.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

خاتمة النساء




خاتمة النساء



هي ضفة ٌ وسطى
وحزني زورق
والحل ذكرى تستفيق وتخفق
انا لست في رأس الحوادث
كي ارى قدري
واجرح فكرة تترقرق
مابين صمتي والهدوء
مسافتان تترجمان متاهتين فأغرق
يتثائب الكرسي ...
ليلي لاينام وفي المدى حلمٌ وشيءٌ احمق
شيءٌ رماديُ الكلام ،
عيونه ظني
واحرفه احتراقٌ ينطق
لارزق للاموات
حظٌ ميتٌ يسعى
وبعض الموت حي يرزق
حين اقترحتُ القلبَ
كان لنبضه معنى يزقزق غربتين ويُخنق
هي ضفة ٌ وسطى ..
وخلفي لايُرى
...وأمام جرحي لحظة تتحقق
اني اجيد مروءة المعنى
فيشكرني الكلام لان بوحي مغدق
سأدخن امرأة
لأعلن عن فمي رجلا ً يدخن قلبه اذ يعشق
انثى ارددها كثيرا ..
ابتدي متلعثما فيها وهمسا ً انطق
انثى تعلمني التذوق
كلما لامستها بأناملي
أتذوقُ
احتاج اكتبها
واقرؤها
واحفظها
انا من دونها لا انطق
صبحٌ من النارنج
حين يشق نافذة القميص
يطل فجر مشرق
شفة ٌ كطعم النوم ،
خصرٌ اعجميُ البوح ،
ثلجٌ يحرق
الوصل يقلقها
ويجلدها الفراق
وهكذا كي نلتقي نتفرقُ
تمشي.....
ترتل ماتيسر من جمال الروح،
لاتمشي،
بلى تتموسقُ
تغزو العصافيرُ المكانَ
اذا تحركُ مبسميها
فالمكان يزقزق
ويذوب عطرُ البرتقال بهمس خاتمة النساء
فاستفيق واشهقمازلت اسهرها،
يراقبني النعاس ،
يثرثر الذكرى اسىًَ ويؤرّق
27/12/2008

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

صعود







صعــــود































القعر هو بداية الطريق المخضر بالمعاناة نحو القمة

القمــة هـي نهاية مصير الخارج مـن قعره

الخروج هـو بـداية التغير المتأثر بالضوء

الضــوء خط وهمي بين وجهتيك

ماترنو إليه ليس أفضل مما لديك

الراحة القلقة بقاؤك دائماً كما أنت

القلق المريح ان لا تغدو أنت

الكثير الذي قطعته قليل

القليل المتبقي كثير

القمة بين حاجبيك
أتعود للقعر

في يديك

الوهم

القمة

ملاحظة / القصيدة تقرأ من الاعلى الى الاسفل وبالعكس









19/11/2008

من ساحة التحرير



حسين القاصد
30/11/2008

قلقٌ تلحنه شؤون زائلة
واسىً يحاك دمىً

ولكن قاتلة
يتراكض الاطفال

تسقط دميتان

فتنتهي صور النجاة الفاشلة

الموت يعزف دجلتين ..

الدجلتان يمارسان الماء

محض محاولة

الموت عائلة لها اطفالها

ولها حكايا الفذ رب العائلة

طفلي بسن ِ الحزن

يقضم فرصة لاتشتهيه

وقد اتت لتقاتله

مِن ذلك الموت الملثم ..

من شظايا غبش اعمى

تشظت قافلة

ومشت ...

مراهقة الرصاص تجرها نحوي

فتتركني حياة ً راحلة
ولربما استاء الرصيف من الرصيف

فلم يزل يبكي على من ماثله

تتراكض الطرقات

ياحظر التجول

لاتكن دربي فروحي جائلة
الشمس تخرج قبل اطفال الصباح

وقبل قطع البوح تبدو آفلة

ويعلق الجسر المعلق ضفتين

تراقبان

وترجوان تواصله

الجسر طفل النهر

يحمل همه الاعمى على وهن

ليحفظ كاهله

الصبح يبدأ بالتثاؤب ..

شهرزاد تبوح اخر

ماتجيد بلا وله

مللٌ
ونملٌ

وانفجارتٌ

وماءٌ لايجيد الماء كي نتناوله

هذا الذي

بغداد مرت من خلال ثقوبه

مرت وهاهي باسلة

الغيم مشط في مرايا وجهها الابهى
واطلق للنخيل جدائلة

افكلما احتاج الزمان حضارة

حمل العراق بتمر صبري بابله

بغداد صبحٌ

لم يقمطه الظلام

فمد اذرعه وفاح بلابله

من ساحة التحرير

أذن للخلاص مكبلا

حتى يزيل سلاسله

السبت، 27 ديسمبر 2008

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

حذام يوسف الطاهر تحاور الشاعر حسين القاصد




في حوار مع الشاعر العراقي حسين القاصد:

حاورته: حذام يوسف الطاهر في صحيفة المثقف

شاعر وناقد .. هادئ وثائر .. شفاف وغامض .. عاقل ! ومجنون ! .. يشبه نفسه ولايشبهها .. نرجسي مع نكران لذاته .. يسكنه الوطن .. ولايسكنه، وكما يحلو له التأكيد بأنه لازال على قيد العراق .. يسمونه متنبي العراق لأعتداده بنفسه ولقرب مستوى مفردته من المتنبي .. إنه الشاعر العراقي الكبير حسين القاصد .

حذام: حسين القاصد .. من إختار من؟ انت أم القاصد؟
القاصد: كان أول لقاء بيننا أنا وإياي عام 1986 حين فكرت أن أخلق مني شاعرا وأسميه بهذا الإسم فاحببته كثيرا الى أن بدأ شيئا فشيئا يسبب لي المتاعب فطيلة علاقتي بالقاصد كنا مثاليين حتى في تخاصمنا حيث إني أهملتني من أجله وسخرته لي كما أنه لم يقصر في إشتعالاتي وإنطفاءاتي معا ... أنا أخترت القاصد لكي يكون (أنا) لأني مؤمن بأن ما أقوم به هو خلق ذاتي لا أريد أن أنسبه لأهلي أو لأبي او لعشيرتي أنا الوحيد أولى بجنته وناره رغم إن نيرانه كانت جنة على قومي وجحيما على أطفالي أيام الحصار .. لذلك أعلنت عن ولادتي الأولى عام 1986 شاعرا قاصدا مازال بإتجاه قصده حيث أستمرت حضانة الشاعر لدي الى أن نضج فكانت له أكثر من ولادة أخرى.

حذام: فمتى كانت ولادتك الثانية؟
القاصد: في عام 1995 أصبح لدي ديوان جاهز للطبع وحينها دخلت كلية الآداب طالبا مسائيا وكان آنذاك أ.د عناد غزوان رئيسا لقسم اللغة العربية وقد أولاني إهتماما خاصا وأخذ مسودة الديوان وكتب مقدمته وصدرت طبعته السرية الأولى في ذلك الوقت وكان مستنسخا وغلافه عبارة عن فايل لكنه لاقى رواجا حيث فزت في وقتها بلقب شاعر جامعة بغداد ومازلت أحتفظ بهذا اللقب لأنهم لم يجروا أي منافسة لشعراء الجامعة منذ ذلك الحين حتى الآن .. بعدها أصبحت أتردد على إتحاد الأدباء والكتاب في العراق .. وبمساعدة الشاعر الإنسان والصديق النبيل منذر عبد الحر تم تسفير ديواني حديقة الأجوبة الى سورية لإتحاد الكتاب العرب ليطبع هناك رغم إني وقتها لم أكن عضوا في إتحاد الأدباء والكتاب في العراق وطبع الديوان وصدر عام الفين وأربعة وقبل ذلك الحين كنت قد إشتركت في آخر مربد أقيم في زمن النظام المقبور وكانت لقصيدتي جدل بيني وبين أبي الطيب المتنبي الصدى الكبير الذي ساهم بإنتشاري وقد تناول هذه القصيدة أكثر من ناقد كبير منهم شيخ النقاد الراحل عناد غزوان والدكتور حسين سرمك حسن .

حذام: في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني كانت هناك إشارة الى إنك ألبست القصيدةالعمودية ثوب العصر فكيف تفسر لنا هذا الرأي؟
القاصد: في البدء لنتفق معا بأن قصيدة النثر هي آخر عملية قيصرية على جسد القصيدة العربية وهذه القصيدة أعني قصيدة النثر لم تستطع الصبر على قصيدة التفعيلة أو الشعر الحر كما كانت تسمى حين ثار السياب ورفاقه على ترهل قصيدة العمود عند الجواهري والرصافي والكثير من الذين ظنوا بأن الشعر كلام موزون مقفى فجاء السياب بالإنقلاب الكبير وجدد في القصيدة التي أرعبت ذلك الجيل لكن وكما هي (سنة او شيعة) الحياة فبعد كل جديد جديد، فجاء الجديد (قصيدة النثر) وأنا لست مع شكل على حساب شكل آخر لكني مع الشعر على أن يكون شعرا لذلك وبعد أن إستوعبنا كل مامر بنا أردنا العودة الى العمود بثوب عصري فكانت قصيدتنا أنثى إبتعدت عن الكلام الجاهز مثل أنت شجاع كالأسد وشامخ كالجبل .. صحيح إننا لم نخترع الكلام ولم نأت ببحر أطول من الطويل لكننا شذبنا القصيدة العمودية بعد أن طهرناها من الزيادات الموجبة للقافية ومن رد الصدر على العجز ومن الحشو اللامبرر .... القصيدة العمودية الحالية هي آخر ماتوصلت له القصيدة العربية حاول البعض غض النظر عنها لكنهم أخيرا أذعنوا بأنها أكثر الأشكال الشعرية قدرة على الشعر .
حذام : بناءا على جملة ماقل دل كيف تنظر الى:
(الوطن)
ـــ حين إنتبهت الى أرضي مشت قدمي
وعندما لم أقف سميتها وطنا
(المرأة)
ـــ بها أراها، عيوني بعض بسمتها
لو أغمضت فمها لا أحسن النظرا
(الخوف)
ـــ نال مرتبة الرجولة في العراق لزمن طويل
(الله)
ـــ الله
ـــ حسين القاصد /اخاف عليه
(الشجاعة)
ـــ انثى
حذام: هناك من يتكلم عن جرأتك في كتابة القصائد العاطفية وحتى السياسية وكأنها تهمة .. فهل أنت متهم بجريمة الشعر؟
القاصد: اذا لم يكن الشاعر جريئا فليترك الشعر ويبحث عن مجال آخر لأن الشاعر هو من يصنع الحياة الحلم والحلم لايأتي بالتحاشي .. الجرأة مطلوبة والشاعر نبي مؤجل يوحى له ليطلق آياته لمن هم على ملته .
حذام: من يطربك من الشعراء؟
القاصد: أنا
حذام: في احدى قصائدك من حديقة الأجوبة وعنوانها (أنه) .. فيها تلاقح مع إسلوب الحلاج في لعبه على الكلمات فهل تأثرت به في كتابتك للقصيدة وهل تقرأ له ؟
القاصد: لم أتأثر إلا بي أنا حسين القاصد.. لي إسلوبي ونكهتي لكن يبدو إن صوفية اللغة أوحت لك بذلك .. مع ذلك أنا في هذه القصيدة إحترت أن أصف ممدوحي وتوصلت بالنهاية بأني إذا ناديته بإسمه فقد وصفته لأن لاشيء أروع منه ، والقصيدة هي في مدح الإمام الحسين وليس في رثائه لأن الحسين لم يمت لكي أرثيه .
حذام: الشاعر الكبير عيسى حسن الياسري يؤكد أنه لايستطيع أن يكتب شعرا إذا لم يكن عاشقا وسيبقى يعيش حالة الحب حتى آخر لحظة من عمره .. هل تؤيد الياسري في هذا الموضوع؟وهل ياترى القاصد الآن يعيش حالة الحب ؟
القاصد: تحيتي وشوقي الى صديقي الحبيب عيسى حسن الياسري آخر القرويين ... أما بالنسبة للسؤال ياصديقتي فأنا آيل للحب في كل الأوقات ودائما أحب وإذا لم أجد من أحبه فسأبقى أحب أن أحب
حذام: الشعر سبق النقد بعقود .. كيف تنظر الى الحركة النقدية في العراق وهل أنصفك النقاد؟
القاصد: دائما تظهر الظاهرة الشعرية ويبدأ النقد بالإستيقاظ ويفرك عينيه ويبدأ بالهجوم عليها وما أن ترسخ الظاهرة حتى ينقلب النقاد على أعقابهم وينكرون مانطقوا به أول الأمر لا أقول أنصفني النقاد لكني مازلت أعاني من صغارهم لاسيما الذين حاولوا الشعر ففشلوا وأستسهلوا النقد الا إني نلت شرف الإهتمام من كبارهم وآخر هؤلاء الكبار هو العائد للعراق الأستاذ الدكتور محمد حسين الاعرجي .
حذام: هل قرأت قصيدة معينة وتمنيت أن تكون أنت من نظم أبياتها؟
القاصد : ماأتمناه سأكتبه لكن هناك أبيات تستوقفني بين الحين والآخر أتمنى أن أكون كاتبها
منها لشاعر العصور ابي الطيب المتنبي ففي أحد الابيات يقول :
للهو أوقات تمر كأنها قبل يزودها حبيبٌ راحل
أشعر إني قلت هذا البيت والمتنبي سرقه مني !!!!!!.
حذام: بعد ان أسستم نادي الشعر في إتحاد الأدباء وقمتم بالكثير من النشاطات الثقافية هل لك أن تحدثنا عن هذا الموضوع ومايتعلق ببعض التصريحات حول تأخير الإنتخابات للإتحاد وكيف تنظر لهذا الموضوع؟
القاصد ــ نادي الشعر أسسته بعد زيارتي لشيخي عناد غزوان وهو في فراشه الأخير وحصلت موافقة الدكتور عناد غزوان .. بعدها تم التفاوض مع الفريد سمعان الأمين العام للإتحاد حول هذا المشروع ولم أترأس دورته الأولى تلقائيا إنما أقمنا إنتخابات أدت الى فوزي رئيسا لدورته الأولى وقد مهدت هذه الخطوة الى تأسيس نادي القصة ومنتدى نازك الملائكة (غير المجدي) وهنا بدأت الغيرة والحسد فبعد النجاحات الكبيرة التي حققها نادي الشعر ومازال يحققها يبدو إن الأمر لم يرق لأحد أعضاء المكتب التنفيذي الذي مازال يشكل حجر العثرة أمام الإبداع ومازال يهتم بإمور أخرى لاعلاقة لها بالأدب فهو أقرب الى أي شيء ماعدا الأدب وقد حاول هذا الإنتهازي وضع العصا في عجلة نادي الشعر الى الحد الذي يهدد بحله بين الحين والآخر ولا أدري من أين يأتي بهذه السلطة وهو الآن يمثل هيأة تمشية الأعمال لأن الإتحاد في عمره هذا تجاوز مرحلتين إنتخابيتين ولم تجر أي إنتخابات وهذا لايعني إني أطعن بأصدقائي في المكتب التنفيذي الذين يسعون جاهدين هم ورئيس الإتحاد وأمينه العام الى إقامة الإنتخابات لكن هذا الفائض عن حاجة الأدب والأدباء يريد أن يغطي عن فقره الإبداعي بإمور إدارية لاعلاقة له بها.... ولنعد قليلا الى منتدى نازك وهنا أسأل ماجدواه فإذا كانت العضوة في منتدى نازك شاعرة فهناك نادي الشعر وإذاكانت قاصة فهناك ناد للقصة وإذا كانت غير ذلك فهناك ناد لغير ذلك ! .. ولا أدري لماذا هذا العزل الأنثوي الذي لايتماشى وروح العصر والذي لم يجلب لنا سوى بعض الطارئات اللواتي لمعت أسماؤهن كنساء لا أكثر إذا إستثنينا اللواتي كن ذوات صفة إبداعية قبل منتدى نازك .
حذام: وماذا قدم نادي الشعر حتى الآن؟
القاصد: نادي الشعر قدم عشرات الأسماء المهمة التي لها ثقلها الآن في الساحة وقد يحسب علينا بأن بعض الطارئين ظهروا بشدة من خلال هذه المساحة التي وفرها نادي الشعر لذا نقول إنا منحنا فرصة الظهور والمبدعون فرضوا أنفسهم والزمن كفيل بإزالة الطارئين .. بإختصار شديد نادي الشعر حافظ على شيء إاسمه إتحاد الأدباء وبالطبع بمساعدة الإتحاد نفسه حيث ساهم الإتحاد بدعم النادي كما ساهم من خلال بعض جلسات الأربعاء التي لاترقى لمستوى الطموح بتألق جلسات السبت لنادي الشعر لذلك فالجمهور في السبت أضعاف جمهور الأربعاء .
حذام: وهل تعتقد إن السبب في تفوقكم أنتم ، أم إن يوم السبت هو يوم عطلة للكثيرين ويكونون متفرغين لحضور نشاطاتكم؟
القاصد: أما الأربعاء فهي أزلية الإتحاد ، حيث منذ أن أسسه الجواهري حتى الآن جلسات الإتحاد كل يوم أربعاء الى أن جئت أنا فأبتكرت يوما آخر غير الأربعاء وكان السبت .. ولم يتميز السبت كونه عطلة رسمية لسبب بسيط جدا إننا حين أقترحنا السبت موعدا لجلساتنا لم تكن الحكومة قد أعلنت إن السبت عطلة رسمية .
حذام: في مجموعتك الشعرية (أهزوجة الليمون) لك إهداء تقول فيه " الى قميص مشجر بالفتوق وبنطال بلا لون كنت أرتديهما في دراستي الإبتدائية شكرا لهما كما ربياني صغيرا" في هذه المرحلة من كان له الفضل في إكتشافك؟ ومتى نظمت أول أبيات من الشعر؟
القاصد: في الرابع الابتدائي إكتشفت قميصي وبنطالي الذين تعبا علي كثيرا وكنت منذ ذلك الحين موهوبا باللغة حيث إني لم أجعل دفترا لقواعد اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي حتى آخر لحظة دراسية أما أول الأبيات التي نظمتها فقد كان في عام 1986 .
حذام: ماهي ملامح حسين القاصد المستقبلية؟ وهل هناك ولادة أخرى لك في الطريق؟
القاصد: أنا مازلت على قيد العراق ومازلت أكتب وأنبض، لي في الطريق الى القاريء ديوانان سيكونان قريبين جدا أحدهما سيصدر عن إتحاد الكتاب العرب وهو (ماتيسر من دموع الروح) وديوان آخر ربما يكون مزامنا في الصدور وهو (تفاحة في يدي الثالثة) اذن أنا موجود جدا .
حذام: ونحن نتمنى لك دوام التألق والتجدد وشكرا لك أيها القاصد الذي لازال على قيد العراق

السبت، 15 نوفمبر 2008

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

مضى.....



مضى ولم يلتفت الا لوجهته
وكان يمطر شمسا حول ظلمته

وكان يبتكر الايضاح ، يمنحه

طعما وينسجه من خيط طلعته

وكان كالناي في افياء رحلته

فأورث الناي اوقاتا لعزلته

وقال لي ... لم يقلْ لي كنت احسبه
ينوي وكنت ارى دمعي بمقلته

وظل ينمو غيابا شاخ موعده
وما تبددَ موالي بعودته

وما التصقتُ بطيفٍ من ملامحه

ولاغفوتُ على انغام أنّته

وماكبرت على كفيه امنية ً

وما انطفأت على انسام جمرته

مضي ، ويا اينه ؟ قالوا يمرُّ ألمْ

يحنَّ للماء ؟، للذكرى؟ ، لوردته؟

لأرملات فمي من بعدما سرقت
مني ابتسامة عمري طول غيبته؟

وعاش شيئا كثيف البعد , يشبهه

طول انتظاري بريئا قرب تهمته

لاشيء في البئر ، لاسيارة وصلت

وليس من يوسفٍ شيء بأخوته
مضى عراقا جريحا نزفه وطن
ووجهه ألمٌ يلهو بطعنته

احبه , لم يكن وقتي يساعدني

لكي اهيم كثيرا في مودته
قد قال للريح ان العمر اضرحة

من البكاء ليغفو قرب بسمته

انا بقايا معانيه التي احترقت

قرب التصاوير في اشلاء غربته

فيما افتش عنه انه قلقي

وكيف اعثرعنه في بقيته
وكيف انساه طاف الحزن حول دمي

واينع التيه في فانوس ليلته

والان فزَّ فمي وانهال اسئلة
ولاجوابٌ على انقاض فكرته

في الصبح وقت انفجار اللون ابصره
بين العصافير يلهو فوق سدرته

وفي المساءات كان الضوء يسأله
لكي يطل ببدر فوق عتمته

ياأين القاه ان الارض نائمة

لم تنتبه عندما أوما لخطوته

لاميتا هاهنا يدري فاسأله
ولاحياة لمن يدري بقصته

ولاتذاكرَ للااين تأخذني
لكي امر على اطلال رحلته

11/11/2008

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

رسالة من أخي حسن الى والدي



بعد عام من استشهاده / رسالة من اخي حسن الى والدي
ومر عام وجرح الله في شفتي
وقيل مات وقال الدمع لم امتِ
عامٌ تعاطف حتى الموت
واقترحت انفاسه أن ترى قبرا سوى رئتي
في كل يوم ٍ جديدٍ
تبتدي مقلٌ حولي هوايتها الاشهى بأروقتي
صوتٌ
عويلٌ ..
بكاءٌ ..ِ
. نصفُ ارملةٍ تعوي
وطفل جميل دونما سمةِ
عيناي قبر صباحي
والوجوه سدىً
ريش الشظايا يؤقلمني على سعتي
فمن يلملمني مني ويجمعني شخصا ..
لماذا ؟
لمن خلفتني؟
أبتي
فها انا صورة فوقي
ولا احدٌ يرى صراخي
سوى التذكار من سنةِ
صوت التصاوير انقى من ملامح من يخشى عيوني
في الاحلام لو اتتِ
لو ارقته
وقالت كيفه ولدي
ومن يذكر (سجادي1) بمنزلتي
الكل متهمٌ ياوالدي
فأنا ضحية الفقر والحرمان والصلةِ
انا قتيل عراقٍ
لم يكن بلدا
الا على قطعةٍ حمراء من رئتي
وهم جميعا رصاصٌ ..
كان ينهشني لحمي
فامنحني من سمرتي سمتي
ابي..
لماذا انا اجثو على مطر من الرماد
واشكو الطعن من جهتي
كبّرتني وانا اعمى
على مقل بيضاء لم تدخر ليلا لمرحلتي
ماعشت طفلا
ولا داعبت امنية
ولا ركضت ولا غنيت ...ياأبتي
حتى حكاية عشقي
رمت احفظها يوما
ولكن بلاعنوانها انتهتِ
لمن دمائي ـ ابي ـ عن ايما وطن تحكي
ومنذ انا والتيه بوصلتي
وقيل مات شهيدا
كي يوبخهم موتي ...
فحيٌ شهيدٌ دون منزلةِ !!!!
من يخبر الله
أن الموت في بلدي
اشهى من الماء اذ يدنو من الشفة
لاماء في الماء
هذي النار من ظمأي تجري
وهذا الاسى ينساب من ضفتي

27/5/2008

الأحد، 9 نوفمبر 2008

عتب على وطني



عتب على وطني

الى العراق دام ظلمه
15/10/2008

أكلما نــام جرحٌ قلتَ يــا أسفُ
وكلما حــان موتٌُ صحتَ يا نجفُ
وكلـما سلـّمتك الـــريح أشرعة
مـن الضباب تبعت البـحر ترتجفُ
هــل حظـُنا اننا نحيا بــلا شرفٍ
علـى ثــراك وان مِتنا لكَ الشرفُ
متى تكـون اماناً؟ كيف تزرعنـي
نـدىً وانت بذبـح الغيــم محترفُ
تقول لــي: كن نسيمي ثم تمنعني
مــن مـلتقاك اذا نسّمــت تلتحفُ
ورغم كـل اذىً ما بعتُ يا وطني
وقلـتُ اصبر حتماً ســـوف يختلفُ
وصحتُ يوم نباح الريح لـي وطنٌ
أستغفـر الله مــن وصفي إذا أصفُ
يـا من وقفتَ جنوب الله كن حذراً
كـــل العراق جنوبٌ أينــما تقفُ
كــل العراق نخيـلٌ والنخيـل دمٌ
اذا صـرختُ حسينـاً يـنزف السعفُ
الانبيــاء جميعاً قبلـــوا دمهُ
وسلموه زمـــام الغيـم وانصـرفوا
وصـار للماء طعم الماء والتفتت
خواطـر الغيـم نحوي.. كيف أنعطفُ
لكنني الان يـا(ماذا) سأجمعنـي
علــى اختلافك ذنباً فيـــك يُقترَفُ
متى ستشعرُ بي صوتاً والف صدىً
علـى خرابكَ يلهـــو كلمــا هتفوا
فمــن حمام آذاني كلهـم ولدوا
ومــن قِباب بكائي كلـــهم زحفوا
وقـد نثرتُ مواويلي علـى فمهم
وعندما اينعت لــي بصمــة قطفوا
مقَنّعون.. فمَنْ هم؟ أين اوجههـم؟
يا بـحر.. من لؤلؤٌ؟ مَنْ منهم الصَدَفُ؟
أنـا وَلــيُّ بُكائي، ذُلُّ ادعيتـي
يغازل العزلــة الانثــى فــأعتكفُ
استهلك العمر دربـاً دونما جهة
وكلمـا أشتد حبــل التيــه... لا أقفُ
لستُ الحسينَ ولكـن كلما سمعوا
صوتاً حسيناً.. نشازاً ضـــده عزفوا
يـا ايها الوطن الموجود في عدمي
متــى بذبحيَ يـــا مولاي تعترفُ
يـا قاتل النخل والاطهـار معذرةً
انـــي اُحِبُـــكَ جـداً أيها الصَلِفُ

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

انثى النساء



ا نثى النساء


وقفتُ
كأني وقفت امامي
وشاهدتـُنا ...
اذ كلانا امامي
وكان ارتباك اللقاء شهيا
وكان الكلام لجدوى الكلام
جلسنا امامي وشاهدتنا
نجيد التلذذ بالابتعاد لحد التقرب
تنفستُ صوتي في همسها
تساءلتُ من انتِ ؟
قالت( انا)
فقلت رجاءً ولكنْ انا
اقصدُ ... اني
أأنت انا ؟!!!
تعالي نوزع هذي الـ أنا
خذي الصوت مني
خذي نكهتي
سابدو بطعمك (جدا انا)
خذيني لنبدو كلانا انا
دعي نصفَ آه ٍ اظلُّ عليها لأني وفيٌّ لحزني اللذيذ
دعي لي الغيابَ
فانت الحضور الشديد الانوثة
إني مللت فـُتات النساء وانت امرأة
اتدرين معنى ( وانت امرأة)
لان النساء تبوس المرايا
وتهدر وقتا ،
تبـّذر وجها ،
تحاولُ ، لكنْ بدون امرأة
ولكنّ (انتِ)
حضورٌ ودفءٌ
وعطرٌ يطاردني بالهدوء
ووجه تخاف سناه القصيدة
ولو شئت ابدل حرفا ذليلا بحرف فقيد لكنت الحرام
لأن بوجهك خمرا ً عتيقا ً
وضوءا طليقا ً
فلا تشعليني بنغمة ضحكة
تعالي
ارتب فيك المعاني واكتب منك
فصدرك مأوى
وصدرك منفى
واني برغم وجودي هنا
افتش عن احرف للوطن
وخصرك
اهوى الطواف عليه
احب التزحلق فوق البياض
فمن قمةٍ ثلجُها لاهبٌ لقعرِ العذوبةِ
حتى الوصول
واذ تصنعين (علامة نصرك) بالابيضين

اهز ارتعاشك كي تمطريني
فانساب ماءً
وابدو عليك كما تشتهين قصيدة َ دفء
وحين اغادر ارض السواد
اعود لارتشف الدجلتين
واصعد
أصعد
حتى جبينك
واطبع روحي فوق الجبين
واهمسُ ...
ماذا؟
اقول مررت بانثى النساء
وكنت هنا
وذي بصمتي
فكم
ا
ش
ت
ه
ي
ك
2008/9/27

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

الى آخره



إلى آخره

في الساعة الصامتة
والنصفِ
لم أستطع أن أخفي
لملمت ما أحتاجه
وعدت رغم أنفها .......بل أنفي
لهدأتي .....لرفي
لأنها
توأم الأنفاس في رئتي
تسربت من ضباب البوح واختفت
لأنها لم تقل (أف)
ولست لها أبا
ولكنها كم صارخت.....أبتي
لأنها آخر الأقمار في قلقي
على الأنين صراخا دونما لغة
لأنها (انني)لم اختبئ بفمي
وها أنا حولها أنساب من شفتي
هذي التي كان منها حاجة بقيت
لميتٍ رغم كل الموت لم يمتِ
لم تدع ِ النار إن النار تشبهها
أنا الرماد وحتى الآن ما انطفتِ
قد أيبست ضحكة الأوراق واتكأت
على التأرجح حتى طحت فانتهت
عرفتها ثقتي بالناس
ها أنذا أرى الجميع عدوي
دونما ثقتي
كم أخبرتني بان الريح عاطلة
مهما تمادت فلن تهنا بزحزحتي
كم مرة أرضعتني الورد من يدها
أنوثة طعمها للآن في رئتي
وألبستني أمانا كنت أجهله
كأنها وحدها تفسير مرحلتي
من غرها أنني أحيا بلا فمها
بأي نعت أنادى....أنها صفتي
مذ ملكتني يديها صرت أعبدها
وكم رُجمت لأني عابدٌ امتي
بها ارتفعت وصار النجم يسألني
لكي ينام ......ويغفو بعد أجوبتي
اأهديتها الورقة البيضاء
قلت لها خطي
فكانت دموعا فوق اسئلتي
وكنت أظن
بأن غصون خرابي
ستذبل حتما
على راحتيها
ويضحك عطري بحضن يديها
لماذا إذن
لماذا
لم أمت من بعد فقدي
على مهل أعز الناس عندي
ألم أعد الفراق اذا تمادى
باني أول الثوار ضدي
أما كانت حياتي كيف أبقى
باسطرها سؤالا دون رد
فهل أبقى
سوْالاْ يعوم ببحر ضباب
وصراخ الوقت المصلوب بجذع الساعة
( حان الآن )
حسب التوقيت المسموح اذان الغربة
والوقت البائت يتوضأ
الوقت البائت يسحلني
لصباح مخنوق الشمس
أتسلل من ملح بكائي
مطرودا من ساحة همسي
أتهشم أنمو أسئلة
ودموعا في خد الفأس
من يشبهني
ها اني يملأ حنجرتي
صوت لماذا؟؟؟؟
قف لي
كي أخرج من وقتي
كي أستنشق عطر اللحظة .....قف
إنني أنفقت ما لا ينفق
قف لا ترح أنا في أساك مطوق
قف إن أقدام الفراق
على فمي
وعلى عيوني
فوق قلبي
تسحق
وأنا الذي كنت احترست من اللصوص
أمام عيني يا حبيبي تسرق؟
هل غر وجهك أنني ما زال طعم
الليل في عيني ووجهك مشرق؟
قل لي أأغرتك الضفاف
وأنت تدري أنني
بحرٌ بعينك أغرق
سميتك الجرح المجدد بالدموع
فمن سيرفو والدموع تفتق
يا أيها الحزن المسكر
ميزتي أني ساشرب والفراق يعتق
يا أيها الوجع الكريم تنفست
عيني بهجرك إن هجرك مغدق
يا أيها الصدق المغادر من فمي
اكذبْ بهذي....
لا ريدك تصدق
من أين لي أن ألتقيك
وأنت في روحي طريقٌ
بانتهائك مغلق
من أين ؟
من شفتيك؟
لا فالجمر بينهما
وعودٌ كي تضيء سأُحرق
عذرا زجاجيَّ الحواس
تعطلت كل الحروف
وأنت وحدك تنطق
كم مرة اخبرتني
أن الهواء ملامحي
وأنا أفوح وتشهق
كم مرة
وأنا الذي
من دمعة بعد الدعاء
وشهقة الصلوات جئتُ
أنا المخصص للأنين
أنا شهوة ٌ لأبي وأمي
لذة ٌ.......من بعدها اغتسلا وقالا
ربنا طهر بقايانا
ونظف ثوبنا
واحفظ لنا مَن جاءنا
مِن ذا.....
وعطر قلبه
بالحب قبل النبض يا رب اليتامى والجياع الرائعين
وكبرت
تقذفني السهام الى السهام

والصوت ينحت في خدود الدرب أسئلة طويلة
ماذا ستجني من رجائك دونما أدنى وسيلة .....................
الخ
21/10/2008

الأحد، 2 نوفمبر 2008

مسيح الفرات


مسيح الفرات


أكنت الها ً ؟اكنت نبيا ً؟
لتبقى مدى الليل فجرا بهيا
اما كنت من قال لاللمياه
فأيبست كونا لتبقى نديا

اما كنت من قال لاللحياة
ليذبل نهر وتحيا طريا
هو الماء لايستطيع البقاء
يظنك مت وحيدا ظميا
وكيف تموت ويبقى الكلام
بذكرك طعما لذيذا شهيا
لأنك ما زلت دمع لاذان
اصيح حسينا ً واقصد (حيّا
وكيف تموت وتبدو معي
اراك تدر هدوءا عَلـَيّا
لذلك يا ميتا لايموت
ولستَ الها ً ولستَ نبيا
تساميتَ ؛

ليس المباح المراد نقيا ً بدونك يبدو
قطعتَ التواريخ عبر الدموع
ومات الزمان وجئت فتيا
لانك يوما كسوتَ الرماح
ثيابَ الخلود بكينَ مليّا
رأيتك تظمأ قلت الحسين
رأيتك تضرب خلت عليا
تقود المعاني فوق السطور
وتسحل خلفك رمحا سبيا
لماذا اراك
ولست هناك
لعلك حولي ؛
لعلك فيّا
حبيبَ الفرات وكل حبيبٍ
بيوم اللقاء يكون عصيا
وكنتَ محبا لحد الدماء
وكان خؤونا ومات شقيا
هو العشق يا اطهر العاشقين
يحب الغموض ويبدو جليا
لذلك كنت اعود اليك
لتمسح خدي وتصغي اليا
اطير لحيثك لا استطيع
فكيف تبرهنت قربا قصيا
يداي اليك
ودمع الرجاء ورائي
فعطـّر فراغ يديا
ايا بـِكرَ دمع ٍ؛
جميع العيون العذارى
تودك بـــــــــــــِـــكرا ابيا
فمن اين جئتَ
وما مسها غريبٌ
ولم تك يوما" بغيا
سلام عليك مسيح الفرات
أشبّهتَ؟
هل كنتَ جرحا سويا
لمريم حزنك في كربلاء
صليبٌ يؤكد ما زلتَ حيا
ايا من غسلت عيون الصباح
فابقيتَ منك على الشمس شيا
ترعرعت في سدرة الانبياء
لتسمو لذاك ورثت الوصيا
لانك انت رسول الرسول
بعثتَ الدماء بريدا زكيا

ديوان حديقة الاجوبة للمبدع حسين القاصد


اضغط هنا لتحميل الديوان

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

باق ٍ اغنيك جُرحا ً



باق ٍ اغنيك جُرحا ً


الاهداء الى علي ٍ (ع)


حاكوا عليه غبارَ الدهرِ فاستترا
خلفَ الغيوم ِ كفوفا ً تغزلُ المطرا
ومارس الضوءَ / كان الصبحُ مقترحا
من عينِهِ كي يريحَ الشمسَ والقمرا
وظل يعلو كأن الله قال له
خذ ياعلي بلاط الارض فاعتذرا
وكان ينزفُ ماءً ..كلما جرحوا
معناه يندى ليخضرَّ الذي اندثرا
فتىً تقمصتِ الصحراءُ هيبتـَهُ
فلم تنمْ مُنذهُ للآن ِ نصفَ كرى
قد قابلَ الماءَ قبلَ الماءِ واتفقا
على الحياةِ وفاضا موعدا ً / بشرا
وعندما ملّ ظِلَّ الماءِ قال له
لاتنتظرني قد استبدلـْتـُك القدرا
تدلـّيا من كلام الله وانسكبا
على الانام حجابا ً يمنع الخطر
وسار والماءَ لاصحراؤهم منعت
عذوبة َ الطهرِ....لا الليلُ الذي كفرا
سال الفراتان من كفيهِ وارتديا
من بعدِهِ حمرةً مسودة ً كدَرا
وجيء بالارض ِ ..
جيء الضوءُ ..
جيء غدٌ
يخشى الفراق ..
وجيء الخوفُ فانكسرا
وكان دمعُ الجهاتِ السبع منتظرا
( الله اكبر) حتى قيلَ فانفجرا
وراح يبحث عن فرض ٍ يقوم به
وصاحبُ الفرض ِ فرضٌ ليس مبتكرا
فياعليا ً علوّ اللا ابوحُ به
استغفرالله فيما شاء او أمرا
أتيت يومَك يامولاي تركضُ بي
روحٌ وقلبٌ على احقادِهم عبرا
وكدتُ القاك لولا أنّ عطفَ يدٍ
مستْ جبيني ففاضت في دمي عُمُرا
العمرُ عمرُك يامولاي كان له
ان يلتقيك ـ وقد أجّلتَ ـ فانتظرا
وما ازالُ متى أومأتَ رهنَ دمي
وماتزالُ اتجاهَ القلبِ حيثُ يرى
لا والعلي الذي علاك لن يصلوا
صوتي وان حشـّدوا اجيالـّهم خفرا
باق ٍ اغنيك جُرحا ً كي اعوذ َ به
من كل نزفٍ غبي ٍ يجلبُ الضررا
باق ٍ ارتل عينا ً حين افتحها
اتلو على الـّلام ِ ياءً تشرح الخبرا
فياميرا ً ويكفي الكونَ مفخرة ً
ان الاميرَ له اتباعُهُ الا ُمرا

فهرسة لما لا يجوز افتراضه



فهرسة ٌ لمالا يجوز افتراضه


لوافترضنا بأنـّا سوف نفترض
فمن سيرضى بهذا؟ من سيعترض؟
من سوف يحسن ظنا ً إثمُهُ ألقٌ
ومن يجيد يقينا ً شكـُّهُ مـــــــــرض
كل الحكايات تـُروى، بعضُ فهرسةٍ
نصوغها مالنا في ضدها غرض
لوأننا سوف نحكي عن ملامحنا
هل نجبر البعض حبا ً لو همُ بغضوا
ياكيف يقتبس المعنى نداوته
وكل تفسيره في حسنه مضض
الان اسكب جرحي فوق محبرتي
وابتديه عراقاتٍ بها انتفضوا
من كلـّمَ الموت قبلي ؟ كم وقفت له
وحدي وهم قبل ان... قدّامَهُ ركضوا
الكل يعرف لون الشمس كيف اذن
احكي لمن لايرى وجهي ويفترض

لو افترضنا بأنـّأ سوف نبتدئُ
هل يسمح الوقت ؟ ام يلهو بنا
لو افترضنا بأن الريح كان لها
نهرا ً فكيف به لوزارنا الظمأ ُ
لو افترضنا عراقا ً دون دجلته
فكيف يعرفنا من طعمنا الملأ ُ
أو افترضنا العراقيين ... صبرهمو
ضوءٌ وقيل لمن لم يبصروا انطفئوا
ولو خدعنا صدانا كي نصدقنا
فأين نهرب من .... لوجاءنا نبأ ُ
ماذا سينفعك التاريخ ياقصبي
وانت حاميه من كل الأ ُلى طرأوا
وكيف يرقص ناي الطين وهو اسىً
مذ سلموه خدود الهور واختبأوا
وكانت الضحكة الاولى مجازفة ً
لوافترضنا اعادتها أننكفئُُ
لو افترضنا عراقا لاجنوب له
فأيُّ فضل ٍ على الانسان يا حمأ ُ
هذا الجنوب الذي اوحى لنخلته


فكانت الوتد الأقوى ليتكئوا
وقام نهرٌ وشمسٌ ثم خارطة ٌ
كانت له خبرا ً فالهور مبتدأ ُ

25 \ 8 \ 2008






انا لا اريد العيد

انا لا اريد العيد





اعتاد العراقيون ان يحزنوا في ليلة العيد..لتذكرهم الاعزاء الذين فقدوهم
فهذا(حسين) يتذكر (حسن )


انا لا اريد العيد


صوتٌ ... فكانت ان يبيع أوانـَه
حتى تحول مرُّهُ فنجانـَه
لم يكترث ..
دمع الرنين بأذنه
قد كان يخدع صوتـُه آذانه
حظروا التجول
كي يجول به الرصاص
وليس لي عينٌ ترى قمصانه
في رأس شارعنا الذي قطعوه رمحٌ
وابتسامته تفوق سنانه
شطرنجهم اكل البيادق ..
ثم راح مفتشا عن بيدق ٍ اخوانه
حرب على ماذا واية جنة
والموت يملأ للإله جنانه
كم كان يرقص
حين تلدغ غنوة معناه ...
لكن بعثروا اشجانه
هو لم يكن ظلا وهاهو ظله
مازال يحفظ للمكان مكانه
صوتي يذكرني به ..
وجهي يذكرني به ..
هل صرته / احزانه
ياايها الموت المراهق
كيف همت ببيتنا حتى سرقت لسانه
عيناي ترتكبان صورته
وقد اغفو لتبتديا به تـِبيانه
انا لا اريد العيد يارمضانه
ماالعيد اني ارتدي حرمانه
ماالعيد؟
كيف ازوره ؟؟
حتى اراجيح الطفولة تشتكي فقدانه
الصوت طفلُ الفكرة الاولى
وماتت فكرتي كي ادعي نسيانه
اني أربي الدمع
حتى يبدو انسانا ً يؤاخيني
فكن انسانه
/اي/ يابريد طفولتي
كنا معا طرفي عناق
لم يُدِمْ احضانه
كبرت طفولتنا
وماشخنا
ولم نلعب
لنمنح صوتنا الحانه
كنا طريقين التقينا دمعة ً
ثم ابتكرنا للبكاء عنانه
طفلان مغتربان
لاشيءٌ سوى وطن ٍ
يصون بنزفنا اوطانه
كيف اقترحت الموت ؟
هل كان الرصاص قلادة
ً كيف امتطيت حصانه
الموت اقدم آدم ٍ
سكن العراق
فلم يزل تفاحه قرآنه
من اي طين ٍ ابتديه
وكل الواني غدت من بعده الوانه
اقسى اغترابك
أنْ عراقك يرتضيك ممزقا
ليغيظ امريكانه
كم كان
ياماكان
ماذا كان ؟ ياذكرى دعيني استشير دخانه
هل مات حقا ؟
كيف يملأ مقلتي
هذا.....
اراه مطوقا نيرانه


15/9/2008

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

ما تيسر من دموع الروح...قصيدة في رثاء اخيه حسن


ماتيسر من دموع الروح




وجهي ينافسني على احزاني
ابكي .. فيخرج من دموع لساني
انساه في حضن المرايا هاربا
منه
فيصرخ اين .......؟؟
هل تنساني ؟؟
وجهي يؤرقني
انام.. فيرتمي قربي
ويشرحني بلا امعان
اصغي اليه
قديمة ٌ الوانهُ
هذا الذي يعلوه بعض دخاني
فيه فمي
فيه ملامح من دعاءٍ مربَـكٍ مِن بعد نصف أذان
وجهي قديم فيه آلام الازقة والطفولة
عندما الهذيان ...
انقى من الوعي الرصاص ...
انا كبرتُ
وهل كبرت محققا فقداني
تتحرك المرآة وجهي يبتدي
الوانه فاخاف من الواني
هذا انا فيمن ؟.. و من هذا بوجهي
كيف اصبح كلهم بثوان
تتحرك المرآة .. هذا الدمع لي
واريد اصرخ يا انا اتراني
قضبان وجهي من سنين ٍ ,
كيف اهرب
من سنين ٍ خصرها قضباني
وجهي يحركني .. اغيّر وجهتي
فاراه يرسم لي حدود مكاني
وجهي الفراتان اللذان تفرعا مني
وعادا فيّ يلتقيان
يتسابقان ِ
ويبكيان ِ
ويكبران
ألم اقل وجهي هو النهران
الضوء يطرق باب وجهي , تفتح المرآة
تبزغ بعدها عينان
عينان ِ ياهذا العراق اذا تمادى الضوء
في كنفي ستنفجران
وترتلان ِِ
اذا العراق اراد غيما قهقه الفجر اقتراح الماء وانكسرت اواني الزرقة السمراء واختلف النخيل لخلوة النهر المكبل بالضحايا ثم انبت صبية .. سبحان من جعل الدماء دموع هذي الارض .. بل سبحان جرح الارض ينزف اخوة .. اي ياحسن ..
متباعدان
كدجلتين تفرقا شوقا وقالا
رغم فرقتنا سيلتقيان
وجهي المدور مثل وجه الارض يجلده تطبّعه على الدوران
يانعمة الذكرى احفظي وجهي لديك بمابه من نقمة النسيان
اي ياحسنْ ..
كبر العراق فيتم الازهار اني صرت ابحث عن مروءة دمعة او قشة من بعض ذكرى اقتفيها
اجلد المرآة اني لااراني
فانا اراك مطوقا بي صورةً
هل تكذب المرآة كيف اراني
الان تؤلمني كثيرا مالذي تشكوه من وجع ٍ فرأسك صار يؤذيني .. شظايا وجهك المنقوش بالاحزان .. ترميني اليّ انا لست اقوى ان اكون (انا وانت) لانني انا لستُ انت ..
دبابة مرت .. ركضتُ الى المرايا سوف اجرح وجهها علـّي اراك .. ارجوك لاتحزن ..دموعك
بللت وجه الزجاج فلم تعد تقوى المرايا كي تلمك من زواياها
حسـ .....................نْ دبابة ٌ اخرى اتت من يكسر المرآة في وجهي لتخرج من دمي
اهزوجة ً مجروحة
(ثارك ماننساه اسمع حسوني ) 1
ممن سأثأر من تراه الجاني
وانا وحزني الان مختلفان
الاحتلالات القديمة والجديدة كلها تعنيك ..لكنّ الرصاص الجار يملأ غرفة الاطفال يوقظ طفلك(السجاد) مرعوبا
من الجيران ِ ..
وانا وحزني الان متفقان
ان احتراقك في دمي اغناني ..
عني .... عن المرآة
عن وجع التصاوير التي
تغفو على الجدران
تشكو الاطار فكيف انت محدد بمساحة التذكار , قد اشكوك قربك فابتعد عني كثيرا واحتمل هذياني ..
عيناك رأس السطر والوعي المحنط دفتر الذكرى ساقرأ بسم جرحك هيبة المعنى ارتلُ ماتيسر من دموع الروح في سفِر المرايا علني القاك
او تلقاني
سأحب وجهي




1 اهزوجة هزج بها ابي في تشيع اخي حسن وهي باللهجة العراقية
السجاد طفل حسن الوحيد



الجمعة، 24 أكتوبر 2008


الشاعـر المـبدع حسين الـقـاصـد

عندما سقط النظام ورأى بعض المواطنيين الذيــن ليس لهـم هويــة هــذا الوطن يسرقوا ممتلكات المجتمع كتب هـذا البـيـت:

قضيت عمري فيـه تحت المطرقـــة ..... لم انتظر وطـني يموت لأسرقـه

الخميس، 23 أكتوبر 2008

حياة الشاعر حسين القاصد
























ولد ببغداد في 2/5/1969 واكمل دراسته الابتدائية والثانوية في احيائها حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وادابها من كلية الاداب جامعةبغداد ، اهتم بكتابة الشعر في وقت مبكر من عمره حيث كتب اولى قصائده وهوفي الثالث المتوسط لكنه لم يعلن عن نفسه شاعرا الا في النصف الثاني من التسعينيات ، حيث اشترك في العديد من المهرجانات داخل وخارج العراق واشرف على تنظيم الكثير منها واقام مهرجانا كبيرا بمفرده حيث ضم اكبر شعراءالعراق من كافة المحافظات ويعد اول مهرجان بعد سقوط النظام ودون دعم من احد واخذ ينشر في الصحف العراقية والعربية ، صدر له ديوانه الاول الموسوم حديقة الاجوبة عن اتحاد الادباء والكتاب العرب في دمشق عام 2004 وصدرديوانه الثاني( اهزوجة الليمون) في بغداد عام الفين وستة وصدر ديوان ثالث له بعنوان تفاحة في يدي الثالثة في شهر السابع 2009 وقد ترجمت قصائد ديوانه الاولى الى اللغتين الانكليزية والاسبانية



حسين القاصد مازال على قيد العراق ..لم يغادره ولم يسكن فيه حتى الان يذيل توقيعه دائما(ما زلت على قيد العراق)

ما زلت على قيد العراق


لنبدأ بقصيدة ما زلت على قيد العراق




فمي غربة ٌ،عمري متاعٌ ، تجسدي
ضياعيَ ، والأسم الثلاثي مولدي
مآلي مياهٌ من تلبـــّد جمرتي
بدمعي وها أمطرت ميلادي الندي
تأرجحتُ بين الليل والصبح بعد أن
نما موعدي المرتاب من ضلع موعدي
وُلِـدتُ كثيراً لاالطفولة ُ دغدغتْ
حياتي ولا عمري الذي فاض.. يبتدي
أضعتُ دمي سهواً وخثرتُ من فمي
دَماً ليس يهواني سوى انه يـــــــــدي
يدي امرأةٌ من رقة البوح اصبحت
انــــوثتها لحناً لعيدٍ مبــــــــــــدد
وصرتُ شعاراً، صرتُ آمالَ امةٍ
وصرتُ حطاماً في نهايات مشهــــــدي
وكنتُ أمنـّي النفس في حلم سيدٍ
وصرت اخاف الان من وهم سيـــد
وكانت دراما العرض تحتاج سحنتي
وصرتُ دعاء البوح في الف معبــــــد
فمي غربةٌ ، وجهي اليتيم احبه
واكثرما اهوى عليه تمردي
انا سرمديُّ الآه احتاج امة ً
لفرحي فمن مثلي مع الآه سرمدي؟
ولي لغتي الاسمى اخاف اذا انتمت
الى لغةٍ اخرى بها صوت معتـــدِ
أقلدني دوماً وغيري مقلدٌ
لظلي وظلي بعض نصف مقلدي
تأثرتُ بي دهراً فسال شذا فمي
عليهم وهم للآن (كاروكهم) يـــــدي


وعُدتُ الى رفع المفاعيل ربما
انا الفاعل المنصوب في نحونا الردي
انا جرح هذا النهر والجسر (مرهمٌ)
مريضٌ وفي ظهري شظايا لمنجدي
رسمت على بغداد ميسان حقبةٍ
فسرنا جنوبا كلما انهار يبتدي
ولي الطينة الاولى ونخلي ... وآدمٌ
شقيقي... وهذا الهور من نكهة الغدِ
اذاصحتُ يالله فالبحر صاحبي
وبري أمانٌ من علي ٍ واحمدِ
انا رب نار الحرب والسلم طالما
اقول لصوتي منك بلواك فاعبدِ
اقول لنخلي لاتنم رُبَّ مريم ٍ
يصيح بها صوت النجاة فتهتدي
إذن ها أنا من كوثرين وسمرةٍ
ومن فضةٍ صبح ٍ على محض ارمدِ
بياض ٌ أنا ، كل الرماديّ لم يعد
صديقي ..وكحلي البعد عن كل أسودِ
ومازلت قيد النخل والماء واللظى
انا قاصد النهرين والطهر مقصدي


حسين القاصد