.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

باق ٍ اغنيك جُرحا ً



باق ٍ اغنيك جُرحا ً


الاهداء الى علي ٍ (ع)


حاكوا عليه غبارَ الدهرِ فاستترا
خلفَ الغيوم ِ كفوفا ً تغزلُ المطرا
ومارس الضوءَ / كان الصبحُ مقترحا
من عينِهِ كي يريحَ الشمسَ والقمرا
وظل يعلو كأن الله قال له
خذ ياعلي بلاط الارض فاعتذرا
وكان ينزفُ ماءً ..كلما جرحوا
معناه يندى ليخضرَّ الذي اندثرا
فتىً تقمصتِ الصحراءُ هيبتـَهُ
فلم تنمْ مُنذهُ للآن ِ نصفَ كرى
قد قابلَ الماءَ قبلَ الماءِ واتفقا
على الحياةِ وفاضا موعدا ً / بشرا
وعندما ملّ ظِلَّ الماءِ قال له
لاتنتظرني قد استبدلـْتـُك القدرا
تدلـّيا من كلام الله وانسكبا
على الانام حجابا ً يمنع الخطر
وسار والماءَ لاصحراؤهم منعت
عذوبة َ الطهرِ....لا الليلُ الذي كفرا
سال الفراتان من كفيهِ وارتديا
من بعدِهِ حمرةً مسودة ً كدَرا
وجيء بالارض ِ ..
جيء الضوءُ ..
جيء غدٌ
يخشى الفراق ..
وجيء الخوفُ فانكسرا
وكان دمعُ الجهاتِ السبع منتظرا
( الله اكبر) حتى قيلَ فانفجرا
وراح يبحث عن فرض ٍ يقوم به
وصاحبُ الفرض ِ فرضٌ ليس مبتكرا
فياعليا ً علوّ اللا ابوحُ به
استغفرالله فيما شاء او أمرا
أتيت يومَك يامولاي تركضُ بي
روحٌ وقلبٌ على احقادِهم عبرا
وكدتُ القاك لولا أنّ عطفَ يدٍ
مستْ جبيني ففاضت في دمي عُمُرا
العمرُ عمرُك يامولاي كان له
ان يلتقيك ـ وقد أجّلتَ ـ فانتظرا
وما ازالُ متى أومأتَ رهنَ دمي
وماتزالُ اتجاهَ القلبِ حيثُ يرى
لا والعلي الذي علاك لن يصلوا
صوتي وان حشـّدوا اجيالـّهم خفرا
باق ٍ اغنيك جُرحا ً كي اعوذ َ به
من كل نزفٍ غبي ٍ يجلبُ الضررا
باق ٍ ارتل عينا ً حين افتحها
اتلو على الـّلام ِ ياءً تشرح الخبرا
فياميرا ً ويكفي الكونَ مفخرة ً
ان الاميرَ له اتباعُهُ الا ُمرا

فهرسة لما لا يجوز افتراضه



فهرسة ٌ لمالا يجوز افتراضه


لوافترضنا بأنـّا سوف نفترض
فمن سيرضى بهذا؟ من سيعترض؟
من سوف يحسن ظنا ً إثمُهُ ألقٌ
ومن يجيد يقينا ً شكـُّهُ مـــــــــرض
كل الحكايات تـُروى، بعضُ فهرسةٍ
نصوغها مالنا في ضدها غرض
لوأننا سوف نحكي عن ملامحنا
هل نجبر البعض حبا ً لو همُ بغضوا
ياكيف يقتبس المعنى نداوته
وكل تفسيره في حسنه مضض
الان اسكب جرحي فوق محبرتي
وابتديه عراقاتٍ بها انتفضوا
من كلـّمَ الموت قبلي ؟ كم وقفت له
وحدي وهم قبل ان... قدّامَهُ ركضوا
الكل يعرف لون الشمس كيف اذن
احكي لمن لايرى وجهي ويفترض

لو افترضنا بأنـّأ سوف نبتدئُ
هل يسمح الوقت ؟ ام يلهو بنا
لو افترضنا بأن الريح كان لها
نهرا ً فكيف به لوزارنا الظمأ ُ
لو افترضنا عراقا ً دون دجلته
فكيف يعرفنا من طعمنا الملأ ُ
أو افترضنا العراقيين ... صبرهمو
ضوءٌ وقيل لمن لم يبصروا انطفئوا
ولو خدعنا صدانا كي نصدقنا
فأين نهرب من .... لوجاءنا نبأ ُ
ماذا سينفعك التاريخ ياقصبي
وانت حاميه من كل الأ ُلى طرأوا
وكيف يرقص ناي الطين وهو اسىً
مذ سلموه خدود الهور واختبأوا
وكانت الضحكة الاولى مجازفة ً
لوافترضنا اعادتها أننكفئُُ
لو افترضنا عراقا لاجنوب له
فأيُّ فضل ٍ على الانسان يا حمأ ُ
هذا الجنوب الذي اوحى لنخلته


فكانت الوتد الأقوى ليتكئوا
وقام نهرٌ وشمسٌ ثم خارطة ٌ
كانت له خبرا ً فالهور مبتدأ ُ

25 \ 8 \ 2008






انا لا اريد العيد

انا لا اريد العيد





اعتاد العراقيون ان يحزنوا في ليلة العيد..لتذكرهم الاعزاء الذين فقدوهم
فهذا(حسين) يتذكر (حسن )


انا لا اريد العيد


صوتٌ ... فكانت ان يبيع أوانـَه
حتى تحول مرُّهُ فنجانـَه
لم يكترث ..
دمع الرنين بأذنه
قد كان يخدع صوتـُه آذانه
حظروا التجول
كي يجول به الرصاص
وليس لي عينٌ ترى قمصانه
في رأس شارعنا الذي قطعوه رمحٌ
وابتسامته تفوق سنانه
شطرنجهم اكل البيادق ..
ثم راح مفتشا عن بيدق ٍ اخوانه
حرب على ماذا واية جنة
والموت يملأ للإله جنانه
كم كان يرقص
حين تلدغ غنوة معناه ...
لكن بعثروا اشجانه
هو لم يكن ظلا وهاهو ظله
مازال يحفظ للمكان مكانه
صوتي يذكرني به ..
وجهي يذكرني به ..
هل صرته / احزانه
ياايها الموت المراهق
كيف همت ببيتنا حتى سرقت لسانه
عيناي ترتكبان صورته
وقد اغفو لتبتديا به تـِبيانه
انا لا اريد العيد يارمضانه
ماالعيد اني ارتدي حرمانه
ماالعيد؟
كيف ازوره ؟؟
حتى اراجيح الطفولة تشتكي فقدانه
الصوت طفلُ الفكرة الاولى
وماتت فكرتي كي ادعي نسيانه
اني أربي الدمع
حتى يبدو انسانا ً يؤاخيني
فكن انسانه
/اي/ يابريد طفولتي
كنا معا طرفي عناق
لم يُدِمْ احضانه
كبرت طفولتنا
وماشخنا
ولم نلعب
لنمنح صوتنا الحانه
كنا طريقين التقينا دمعة ً
ثم ابتكرنا للبكاء عنانه
طفلان مغتربان
لاشيءٌ سوى وطن ٍ
يصون بنزفنا اوطانه
كيف اقترحت الموت ؟
هل كان الرصاص قلادة
ً كيف امتطيت حصانه
الموت اقدم آدم ٍ
سكن العراق
فلم يزل تفاحه قرآنه
من اي طين ٍ ابتديه
وكل الواني غدت من بعده الوانه
اقسى اغترابك
أنْ عراقك يرتضيك ممزقا
ليغيظ امريكانه
كم كان
ياماكان
ماذا كان ؟ ياذكرى دعيني استشير دخانه
هل مات حقا ؟
كيف يملأ مقلتي
هذا.....
اراه مطوقا نيرانه


15/9/2008

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

ما تيسر من دموع الروح...قصيدة في رثاء اخيه حسن


ماتيسر من دموع الروح




وجهي ينافسني على احزاني
ابكي .. فيخرج من دموع لساني
انساه في حضن المرايا هاربا
منه
فيصرخ اين .......؟؟
هل تنساني ؟؟
وجهي يؤرقني
انام.. فيرتمي قربي
ويشرحني بلا امعان
اصغي اليه
قديمة ٌ الوانهُ
هذا الذي يعلوه بعض دخاني
فيه فمي
فيه ملامح من دعاءٍ مربَـكٍ مِن بعد نصف أذان
وجهي قديم فيه آلام الازقة والطفولة
عندما الهذيان ...
انقى من الوعي الرصاص ...
انا كبرتُ
وهل كبرت محققا فقداني
تتحرك المرآة وجهي يبتدي
الوانه فاخاف من الواني
هذا انا فيمن ؟.. و من هذا بوجهي
كيف اصبح كلهم بثوان
تتحرك المرآة .. هذا الدمع لي
واريد اصرخ يا انا اتراني
قضبان وجهي من سنين ٍ ,
كيف اهرب
من سنين ٍ خصرها قضباني
وجهي يحركني .. اغيّر وجهتي
فاراه يرسم لي حدود مكاني
وجهي الفراتان اللذان تفرعا مني
وعادا فيّ يلتقيان
يتسابقان ِ
ويبكيان ِ
ويكبران
ألم اقل وجهي هو النهران
الضوء يطرق باب وجهي , تفتح المرآة
تبزغ بعدها عينان
عينان ِ ياهذا العراق اذا تمادى الضوء
في كنفي ستنفجران
وترتلان ِِ
اذا العراق اراد غيما قهقه الفجر اقتراح الماء وانكسرت اواني الزرقة السمراء واختلف النخيل لخلوة النهر المكبل بالضحايا ثم انبت صبية .. سبحان من جعل الدماء دموع هذي الارض .. بل سبحان جرح الارض ينزف اخوة .. اي ياحسن ..
متباعدان
كدجلتين تفرقا شوقا وقالا
رغم فرقتنا سيلتقيان
وجهي المدور مثل وجه الارض يجلده تطبّعه على الدوران
يانعمة الذكرى احفظي وجهي لديك بمابه من نقمة النسيان
اي ياحسنْ ..
كبر العراق فيتم الازهار اني صرت ابحث عن مروءة دمعة او قشة من بعض ذكرى اقتفيها
اجلد المرآة اني لااراني
فانا اراك مطوقا بي صورةً
هل تكذب المرآة كيف اراني
الان تؤلمني كثيرا مالذي تشكوه من وجع ٍ فرأسك صار يؤذيني .. شظايا وجهك المنقوش بالاحزان .. ترميني اليّ انا لست اقوى ان اكون (انا وانت) لانني انا لستُ انت ..
دبابة مرت .. ركضتُ الى المرايا سوف اجرح وجهها علـّي اراك .. ارجوك لاتحزن ..دموعك
بللت وجه الزجاج فلم تعد تقوى المرايا كي تلمك من زواياها
حسـ .....................نْ دبابة ٌ اخرى اتت من يكسر المرآة في وجهي لتخرج من دمي
اهزوجة ً مجروحة
(ثارك ماننساه اسمع حسوني ) 1
ممن سأثأر من تراه الجاني
وانا وحزني الان مختلفان
الاحتلالات القديمة والجديدة كلها تعنيك ..لكنّ الرصاص الجار يملأ غرفة الاطفال يوقظ طفلك(السجاد) مرعوبا
من الجيران ِ ..
وانا وحزني الان متفقان
ان احتراقك في دمي اغناني ..
عني .... عن المرآة
عن وجع التصاوير التي
تغفو على الجدران
تشكو الاطار فكيف انت محدد بمساحة التذكار , قد اشكوك قربك فابتعد عني كثيرا واحتمل هذياني ..
عيناك رأس السطر والوعي المحنط دفتر الذكرى ساقرأ بسم جرحك هيبة المعنى ارتلُ ماتيسر من دموع الروح في سفِر المرايا علني القاك
او تلقاني
سأحب وجهي




1 اهزوجة هزج بها ابي في تشيع اخي حسن وهي باللهجة العراقية
السجاد طفل حسن الوحيد



الجمعة، 24 أكتوبر 2008


الشاعـر المـبدع حسين الـقـاصـد

عندما سقط النظام ورأى بعض المواطنيين الذيــن ليس لهـم هويــة هــذا الوطن يسرقوا ممتلكات المجتمع كتب هـذا البـيـت:

قضيت عمري فيـه تحت المطرقـــة ..... لم انتظر وطـني يموت لأسرقـه

الخميس، 23 أكتوبر 2008

حياة الشاعر حسين القاصد
























ولد ببغداد في 2/5/1969 واكمل دراسته الابتدائية والثانوية في احيائها حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وادابها من كلية الاداب جامعةبغداد ، اهتم بكتابة الشعر في وقت مبكر من عمره حيث كتب اولى قصائده وهوفي الثالث المتوسط لكنه لم يعلن عن نفسه شاعرا الا في النصف الثاني من التسعينيات ، حيث اشترك في العديد من المهرجانات داخل وخارج العراق واشرف على تنظيم الكثير منها واقام مهرجانا كبيرا بمفرده حيث ضم اكبر شعراءالعراق من كافة المحافظات ويعد اول مهرجان بعد سقوط النظام ودون دعم من احد واخذ ينشر في الصحف العراقية والعربية ، صدر له ديوانه الاول الموسوم حديقة الاجوبة عن اتحاد الادباء والكتاب العرب في دمشق عام 2004 وصدرديوانه الثاني( اهزوجة الليمون) في بغداد عام الفين وستة وصدر ديوان ثالث له بعنوان تفاحة في يدي الثالثة في شهر السابع 2009 وقد ترجمت قصائد ديوانه الاولى الى اللغتين الانكليزية والاسبانية



حسين القاصد مازال على قيد العراق ..لم يغادره ولم يسكن فيه حتى الان يذيل توقيعه دائما(ما زلت على قيد العراق)

ما زلت على قيد العراق


لنبدأ بقصيدة ما زلت على قيد العراق




فمي غربة ٌ،عمري متاعٌ ، تجسدي
ضياعيَ ، والأسم الثلاثي مولدي
مآلي مياهٌ من تلبـــّد جمرتي
بدمعي وها أمطرت ميلادي الندي
تأرجحتُ بين الليل والصبح بعد أن
نما موعدي المرتاب من ضلع موعدي
وُلِـدتُ كثيراً لاالطفولة ُ دغدغتْ
حياتي ولا عمري الذي فاض.. يبتدي
أضعتُ دمي سهواً وخثرتُ من فمي
دَماً ليس يهواني سوى انه يـــــــــدي
يدي امرأةٌ من رقة البوح اصبحت
انــــوثتها لحناً لعيدٍ مبــــــــــــدد
وصرتُ شعاراً، صرتُ آمالَ امةٍ
وصرتُ حطاماً في نهايات مشهــــــدي
وكنتُ أمنـّي النفس في حلم سيدٍ
وصرت اخاف الان من وهم سيـــد
وكانت دراما العرض تحتاج سحنتي
وصرتُ دعاء البوح في الف معبــــــد
فمي غربةٌ ، وجهي اليتيم احبه
واكثرما اهوى عليه تمردي
انا سرمديُّ الآه احتاج امة ً
لفرحي فمن مثلي مع الآه سرمدي؟
ولي لغتي الاسمى اخاف اذا انتمت
الى لغةٍ اخرى بها صوت معتـــدِ
أقلدني دوماً وغيري مقلدٌ
لظلي وظلي بعض نصف مقلدي
تأثرتُ بي دهراً فسال شذا فمي
عليهم وهم للآن (كاروكهم) يـــــدي


وعُدتُ الى رفع المفاعيل ربما
انا الفاعل المنصوب في نحونا الردي
انا جرح هذا النهر والجسر (مرهمٌ)
مريضٌ وفي ظهري شظايا لمنجدي
رسمت على بغداد ميسان حقبةٍ
فسرنا جنوبا كلما انهار يبتدي
ولي الطينة الاولى ونخلي ... وآدمٌ
شقيقي... وهذا الهور من نكهة الغدِ
اذاصحتُ يالله فالبحر صاحبي
وبري أمانٌ من علي ٍ واحمدِ
انا رب نار الحرب والسلم طالما
اقول لصوتي منك بلواك فاعبدِ
اقول لنخلي لاتنم رُبَّ مريم ٍ
يصيح بها صوت النجاة فتهتدي
إذن ها أنا من كوثرين وسمرةٍ
ومن فضةٍ صبح ٍ على محض ارمدِ
بياض ٌ أنا ، كل الرماديّ لم يعد
صديقي ..وكحلي البعد عن كل أسودِ
ومازلت قيد النخل والماء واللظى
انا قاصد النهرين والطهر مقصدي


حسين القاصد