.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

حذام يوسف الطاهر تحاور الشاعر حسين القاصد




في حوار مع الشاعر العراقي حسين القاصد:

حاورته: حذام يوسف الطاهر في صحيفة المثقف

شاعر وناقد .. هادئ وثائر .. شفاف وغامض .. عاقل ! ومجنون ! .. يشبه نفسه ولايشبهها .. نرجسي مع نكران لذاته .. يسكنه الوطن .. ولايسكنه، وكما يحلو له التأكيد بأنه لازال على قيد العراق .. يسمونه متنبي العراق لأعتداده بنفسه ولقرب مستوى مفردته من المتنبي .. إنه الشاعر العراقي الكبير حسين القاصد .

حذام: حسين القاصد .. من إختار من؟ انت أم القاصد؟
القاصد: كان أول لقاء بيننا أنا وإياي عام 1986 حين فكرت أن أخلق مني شاعرا وأسميه بهذا الإسم فاحببته كثيرا الى أن بدأ شيئا فشيئا يسبب لي المتاعب فطيلة علاقتي بالقاصد كنا مثاليين حتى في تخاصمنا حيث إني أهملتني من أجله وسخرته لي كما أنه لم يقصر في إشتعالاتي وإنطفاءاتي معا ... أنا أخترت القاصد لكي يكون (أنا) لأني مؤمن بأن ما أقوم به هو خلق ذاتي لا أريد أن أنسبه لأهلي أو لأبي او لعشيرتي أنا الوحيد أولى بجنته وناره رغم إن نيرانه كانت جنة على قومي وجحيما على أطفالي أيام الحصار .. لذلك أعلنت عن ولادتي الأولى عام 1986 شاعرا قاصدا مازال بإتجاه قصده حيث أستمرت حضانة الشاعر لدي الى أن نضج فكانت له أكثر من ولادة أخرى.

حذام: فمتى كانت ولادتك الثانية؟
القاصد: في عام 1995 أصبح لدي ديوان جاهز للطبع وحينها دخلت كلية الآداب طالبا مسائيا وكان آنذاك أ.د عناد غزوان رئيسا لقسم اللغة العربية وقد أولاني إهتماما خاصا وأخذ مسودة الديوان وكتب مقدمته وصدرت طبعته السرية الأولى في ذلك الوقت وكان مستنسخا وغلافه عبارة عن فايل لكنه لاقى رواجا حيث فزت في وقتها بلقب شاعر جامعة بغداد ومازلت أحتفظ بهذا اللقب لأنهم لم يجروا أي منافسة لشعراء الجامعة منذ ذلك الحين حتى الآن .. بعدها أصبحت أتردد على إتحاد الأدباء والكتاب في العراق .. وبمساعدة الشاعر الإنسان والصديق النبيل منذر عبد الحر تم تسفير ديواني حديقة الأجوبة الى سورية لإتحاد الكتاب العرب ليطبع هناك رغم إني وقتها لم أكن عضوا في إتحاد الأدباء والكتاب في العراق وطبع الديوان وصدر عام الفين وأربعة وقبل ذلك الحين كنت قد إشتركت في آخر مربد أقيم في زمن النظام المقبور وكانت لقصيدتي جدل بيني وبين أبي الطيب المتنبي الصدى الكبير الذي ساهم بإنتشاري وقد تناول هذه القصيدة أكثر من ناقد كبير منهم شيخ النقاد الراحل عناد غزوان والدكتور حسين سرمك حسن .

حذام: في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني كانت هناك إشارة الى إنك ألبست القصيدةالعمودية ثوب العصر فكيف تفسر لنا هذا الرأي؟
القاصد: في البدء لنتفق معا بأن قصيدة النثر هي آخر عملية قيصرية على جسد القصيدة العربية وهذه القصيدة أعني قصيدة النثر لم تستطع الصبر على قصيدة التفعيلة أو الشعر الحر كما كانت تسمى حين ثار السياب ورفاقه على ترهل قصيدة العمود عند الجواهري والرصافي والكثير من الذين ظنوا بأن الشعر كلام موزون مقفى فجاء السياب بالإنقلاب الكبير وجدد في القصيدة التي أرعبت ذلك الجيل لكن وكما هي (سنة او شيعة) الحياة فبعد كل جديد جديد، فجاء الجديد (قصيدة النثر) وأنا لست مع شكل على حساب شكل آخر لكني مع الشعر على أن يكون شعرا لذلك وبعد أن إستوعبنا كل مامر بنا أردنا العودة الى العمود بثوب عصري فكانت قصيدتنا أنثى إبتعدت عن الكلام الجاهز مثل أنت شجاع كالأسد وشامخ كالجبل .. صحيح إننا لم نخترع الكلام ولم نأت ببحر أطول من الطويل لكننا شذبنا القصيدة العمودية بعد أن طهرناها من الزيادات الموجبة للقافية ومن رد الصدر على العجز ومن الحشو اللامبرر .... القصيدة العمودية الحالية هي آخر ماتوصلت له القصيدة العربية حاول البعض غض النظر عنها لكنهم أخيرا أذعنوا بأنها أكثر الأشكال الشعرية قدرة على الشعر .
حذام : بناءا على جملة ماقل دل كيف تنظر الى:
(الوطن)
ـــ حين إنتبهت الى أرضي مشت قدمي
وعندما لم أقف سميتها وطنا
(المرأة)
ـــ بها أراها، عيوني بعض بسمتها
لو أغمضت فمها لا أحسن النظرا
(الخوف)
ـــ نال مرتبة الرجولة في العراق لزمن طويل
(الله)
ـــ الله
ـــ حسين القاصد /اخاف عليه
(الشجاعة)
ـــ انثى
حذام: هناك من يتكلم عن جرأتك في كتابة القصائد العاطفية وحتى السياسية وكأنها تهمة .. فهل أنت متهم بجريمة الشعر؟
القاصد: اذا لم يكن الشاعر جريئا فليترك الشعر ويبحث عن مجال آخر لأن الشاعر هو من يصنع الحياة الحلم والحلم لايأتي بالتحاشي .. الجرأة مطلوبة والشاعر نبي مؤجل يوحى له ليطلق آياته لمن هم على ملته .
حذام: من يطربك من الشعراء؟
القاصد: أنا
حذام: في احدى قصائدك من حديقة الأجوبة وعنوانها (أنه) .. فيها تلاقح مع إسلوب الحلاج في لعبه على الكلمات فهل تأثرت به في كتابتك للقصيدة وهل تقرأ له ؟
القاصد: لم أتأثر إلا بي أنا حسين القاصد.. لي إسلوبي ونكهتي لكن يبدو إن صوفية اللغة أوحت لك بذلك .. مع ذلك أنا في هذه القصيدة إحترت أن أصف ممدوحي وتوصلت بالنهاية بأني إذا ناديته بإسمه فقد وصفته لأن لاشيء أروع منه ، والقصيدة هي في مدح الإمام الحسين وليس في رثائه لأن الحسين لم يمت لكي أرثيه .
حذام: الشاعر الكبير عيسى حسن الياسري يؤكد أنه لايستطيع أن يكتب شعرا إذا لم يكن عاشقا وسيبقى يعيش حالة الحب حتى آخر لحظة من عمره .. هل تؤيد الياسري في هذا الموضوع؟وهل ياترى القاصد الآن يعيش حالة الحب ؟
القاصد: تحيتي وشوقي الى صديقي الحبيب عيسى حسن الياسري آخر القرويين ... أما بالنسبة للسؤال ياصديقتي فأنا آيل للحب في كل الأوقات ودائما أحب وإذا لم أجد من أحبه فسأبقى أحب أن أحب
حذام: الشعر سبق النقد بعقود .. كيف تنظر الى الحركة النقدية في العراق وهل أنصفك النقاد؟
القاصد: دائما تظهر الظاهرة الشعرية ويبدأ النقد بالإستيقاظ ويفرك عينيه ويبدأ بالهجوم عليها وما أن ترسخ الظاهرة حتى ينقلب النقاد على أعقابهم وينكرون مانطقوا به أول الأمر لا أقول أنصفني النقاد لكني مازلت أعاني من صغارهم لاسيما الذين حاولوا الشعر ففشلوا وأستسهلوا النقد الا إني نلت شرف الإهتمام من كبارهم وآخر هؤلاء الكبار هو العائد للعراق الأستاذ الدكتور محمد حسين الاعرجي .
حذام: هل قرأت قصيدة معينة وتمنيت أن تكون أنت من نظم أبياتها؟
القاصد : ماأتمناه سأكتبه لكن هناك أبيات تستوقفني بين الحين والآخر أتمنى أن أكون كاتبها
منها لشاعر العصور ابي الطيب المتنبي ففي أحد الابيات يقول :
للهو أوقات تمر كأنها قبل يزودها حبيبٌ راحل
أشعر إني قلت هذا البيت والمتنبي سرقه مني !!!!!!.
حذام: بعد ان أسستم نادي الشعر في إتحاد الأدباء وقمتم بالكثير من النشاطات الثقافية هل لك أن تحدثنا عن هذا الموضوع ومايتعلق ببعض التصريحات حول تأخير الإنتخابات للإتحاد وكيف تنظر لهذا الموضوع؟
القاصد ــ نادي الشعر أسسته بعد زيارتي لشيخي عناد غزوان وهو في فراشه الأخير وحصلت موافقة الدكتور عناد غزوان .. بعدها تم التفاوض مع الفريد سمعان الأمين العام للإتحاد حول هذا المشروع ولم أترأس دورته الأولى تلقائيا إنما أقمنا إنتخابات أدت الى فوزي رئيسا لدورته الأولى وقد مهدت هذه الخطوة الى تأسيس نادي القصة ومنتدى نازك الملائكة (غير المجدي) وهنا بدأت الغيرة والحسد فبعد النجاحات الكبيرة التي حققها نادي الشعر ومازال يحققها يبدو إن الأمر لم يرق لأحد أعضاء المكتب التنفيذي الذي مازال يشكل حجر العثرة أمام الإبداع ومازال يهتم بإمور أخرى لاعلاقة لها بالأدب فهو أقرب الى أي شيء ماعدا الأدب وقد حاول هذا الإنتهازي وضع العصا في عجلة نادي الشعر الى الحد الذي يهدد بحله بين الحين والآخر ولا أدري من أين يأتي بهذه السلطة وهو الآن يمثل هيأة تمشية الأعمال لأن الإتحاد في عمره هذا تجاوز مرحلتين إنتخابيتين ولم تجر أي إنتخابات وهذا لايعني إني أطعن بأصدقائي في المكتب التنفيذي الذين يسعون جاهدين هم ورئيس الإتحاد وأمينه العام الى إقامة الإنتخابات لكن هذا الفائض عن حاجة الأدب والأدباء يريد أن يغطي عن فقره الإبداعي بإمور إدارية لاعلاقة له بها.... ولنعد قليلا الى منتدى نازك وهنا أسأل ماجدواه فإذا كانت العضوة في منتدى نازك شاعرة فهناك نادي الشعر وإذاكانت قاصة فهناك ناد للقصة وإذا كانت غير ذلك فهناك ناد لغير ذلك ! .. ولا أدري لماذا هذا العزل الأنثوي الذي لايتماشى وروح العصر والذي لم يجلب لنا سوى بعض الطارئات اللواتي لمعت أسماؤهن كنساء لا أكثر إذا إستثنينا اللواتي كن ذوات صفة إبداعية قبل منتدى نازك .
حذام: وماذا قدم نادي الشعر حتى الآن؟
القاصد: نادي الشعر قدم عشرات الأسماء المهمة التي لها ثقلها الآن في الساحة وقد يحسب علينا بأن بعض الطارئين ظهروا بشدة من خلال هذه المساحة التي وفرها نادي الشعر لذا نقول إنا منحنا فرصة الظهور والمبدعون فرضوا أنفسهم والزمن كفيل بإزالة الطارئين .. بإختصار شديد نادي الشعر حافظ على شيء إاسمه إتحاد الأدباء وبالطبع بمساعدة الإتحاد نفسه حيث ساهم الإتحاد بدعم النادي كما ساهم من خلال بعض جلسات الأربعاء التي لاترقى لمستوى الطموح بتألق جلسات السبت لنادي الشعر لذلك فالجمهور في السبت أضعاف جمهور الأربعاء .
حذام: وهل تعتقد إن السبب في تفوقكم أنتم ، أم إن يوم السبت هو يوم عطلة للكثيرين ويكونون متفرغين لحضور نشاطاتكم؟
القاصد: أما الأربعاء فهي أزلية الإتحاد ، حيث منذ أن أسسه الجواهري حتى الآن جلسات الإتحاد كل يوم أربعاء الى أن جئت أنا فأبتكرت يوما آخر غير الأربعاء وكان السبت .. ولم يتميز السبت كونه عطلة رسمية لسبب بسيط جدا إننا حين أقترحنا السبت موعدا لجلساتنا لم تكن الحكومة قد أعلنت إن السبت عطلة رسمية .
حذام: في مجموعتك الشعرية (أهزوجة الليمون) لك إهداء تقول فيه " الى قميص مشجر بالفتوق وبنطال بلا لون كنت أرتديهما في دراستي الإبتدائية شكرا لهما كما ربياني صغيرا" في هذه المرحلة من كان له الفضل في إكتشافك؟ ومتى نظمت أول أبيات من الشعر؟
القاصد: في الرابع الابتدائي إكتشفت قميصي وبنطالي الذين تعبا علي كثيرا وكنت منذ ذلك الحين موهوبا باللغة حيث إني لم أجعل دفترا لقواعد اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي حتى آخر لحظة دراسية أما أول الأبيات التي نظمتها فقد كان في عام 1986 .
حذام: ماهي ملامح حسين القاصد المستقبلية؟ وهل هناك ولادة أخرى لك في الطريق؟
القاصد: أنا مازلت على قيد العراق ومازلت أكتب وأنبض، لي في الطريق الى القاريء ديوانان سيكونان قريبين جدا أحدهما سيصدر عن إتحاد الكتاب العرب وهو (ماتيسر من دموع الروح) وديوان آخر ربما يكون مزامنا في الصدور وهو (تفاحة في يدي الثالثة) اذن أنا موجود جدا .
حذام: ونحن نتمنى لك دوام التألق والتجدد وشكرا لك أيها القاصد الذي لازال على قيد العراق

السبت، 15 نوفمبر 2008

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

مضى.....



مضى ولم يلتفت الا لوجهته
وكان يمطر شمسا حول ظلمته

وكان يبتكر الايضاح ، يمنحه

طعما وينسجه من خيط طلعته

وكان كالناي في افياء رحلته

فأورث الناي اوقاتا لعزلته

وقال لي ... لم يقلْ لي كنت احسبه
ينوي وكنت ارى دمعي بمقلته

وظل ينمو غيابا شاخ موعده
وما تبددَ موالي بعودته

وما التصقتُ بطيفٍ من ملامحه

ولاغفوتُ على انغام أنّته

وماكبرت على كفيه امنية ً

وما انطفأت على انسام جمرته

مضي ، ويا اينه ؟ قالوا يمرُّ ألمْ

يحنَّ للماء ؟، للذكرى؟ ، لوردته؟

لأرملات فمي من بعدما سرقت
مني ابتسامة عمري طول غيبته؟

وعاش شيئا كثيف البعد , يشبهه

طول انتظاري بريئا قرب تهمته

لاشيء في البئر ، لاسيارة وصلت

وليس من يوسفٍ شيء بأخوته
مضى عراقا جريحا نزفه وطن
ووجهه ألمٌ يلهو بطعنته

احبه , لم يكن وقتي يساعدني

لكي اهيم كثيرا في مودته
قد قال للريح ان العمر اضرحة

من البكاء ليغفو قرب بسمته

انا بقايا معانيه التي احترقت

قرب التصاوير في اشلاء غربته

فيما افتش عنه انه قلقي

وكيف اعثرعنه في بقيته
وكيف انساه طاف الحزن حول دمي

واينع التيه في فانوس ليلته

والان فزَّ فمي وانهال اسئلة
ولاجوابٌ على انقاض فكرته

في الصبح وقت انفجار اللون ابصره
بين العصافير يلهو فوق سدرته

وفي المساءات كان الضوء يسأله
لكي يطل ببدر فوق عتمته

ياأين القاه ان الارض نائمة

لم تنتبه عندما أوما لخطوته

لاميتا هاهنا يدري فاسأله
ولاحياة لمن يدري بقصته

ولاتذاكرَ للااين تأخذني
لكي امر على اطلال رحلته

11/11/2008

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

رسالة من أخي حسن الى والدي



بعد عام من استشهاده / رسالة من اخي حسن الى والدي
ومر عام وجرح الله في شفتي
وقيل مات وقال الدمع لم امتِ
عامٌ تعاطف حتى الموت
واقترحت انفاسه أن ترى قبرا سوى رئتي
في كل يوم ٍ جديدٍ
تبتدي مقلٌ حولي هوايتها الاشهى بأروقتي
صوتٌ
عويلٌ ..
بكاءٌ ..ِ
. نصفُ ارملةٍ تعوي
وطفل جميل دونما سمةِ
عيناي قبر صباحي
والوجوه سدىً
ريش الشظايا يؤقلمني على سعتي
فمن يلملمني مني ويجمعني شخصا ..
لماذا ؟
لمن خلفتني؟
أبتي
فها انا صورة فوقي
ولا احدٌ يرى صراخي
سوى التذكار من سنةِ
صوت التصاوير انقى من ملامح من يخشى عيوني
في الاحلام لو اتتِ
لو ارقته
وقالت كيفه ولدي
ومن يذكر (سجادي1) بمنزلتي
الكل متهمٌ ياوالدي
فأنا ضحية الفقر والحرمان والصلةِ
انا قتيل عراقٍ
لم يكن بلدا
الا على قطعةٍ حمراء من رئتي
وهم جميعا رصاصٌ ..
كان ينهشني لحمي
فامنحني من سمرتي سمتي
ابي..
لماذا انا اجثو على مطر من الرماد
واشكو الطعن من جهتي
كبّرتني وانا اعمى
على مقل بيضاء لم تدخر ليلا لمرحلتي
ماعشت طفلا
ولا داعبت امنية
ولا ركضت ولا غنيت ...ياأبتي
حتى حكاية عشقي
رمت احفظها يوما
ولكن بلاعنوانها انتهتِ
لمن دمائي ـ ابي ـ عن ايما وطن تحكي
ومنذ انا والتيه بوصلتي
وقيل مات شهيدا
كي يوبخهم موتي ...
فحيٌ شهيدٌ دون منزلةِ !!!!
من يخبر الله
أن الموت في بلدي
اشهى من الماء اذ يدنو من الشفة
لاماء في الماء
هذي النار من ظمأي تجري
وهذا الاسى ينساب من ضفتي

27/5/2008

الأحد، 9 نوفمبر 2008

عتب على وطني



عتب على وطني

الى العراق دام ظلمه
15/10/2008

أكلما نــام جرحٌ قلتَ يــا أسفُ
وكلما حــان موتٌُ صحتَ يا نجفُ
وكلـما سلـّمتك الـــريح أشرعة
مـن الضباب تبعت البـحر ترتجفُ
هــل حظـُنا اننا نحيا بــلا شرفٍ
علـى ثــراك وان مِتنا لكَ الشرفُ
متى تكـون اماناً؟ كيف تزرعنـي
نـدىً وانت بذبـح الغيــم محترفُ
تقول لــي: كن نسيمي ثم تمنعني
مــن مـلتقاك اذا نسّمــت تلتحفُ
ورغم كـل اذىً ما بعتُ يا وطني
وقلـتُ اصبر حتماً ســـوف يختلفُ
وصحتُ يوم نباح الريح لـي وطنٌ
أستغفـر الله مــن وصفي إذا أصفُ
يـا من وقفتَ جنوب الله كن حذراً
كـــل العراق جنوبٌ أينــما تقفُ
كــل العراق نخيـلٌ والنخيـل دمٌ
اذا صـرختُ حسينـاً يـنزف السعفُ
الانبيــاء جميعاً قبلـــوا دمهُ
وسلموه زمـــام الغيـم وانصـرفوا
وصـار للماء طعم الماء والتفتت
خواطـر الغيـم نحوي.. كيف أنعطفُ
لكنني الان يـا(ماذا) سأجمعنـي
علــى اختلافك ذنباً فيـــك يُقترَفُ
متى ستشعرُ بي صوتاً والف صدىً
علـى خرابكَ يلهـــو كلمــا هتفوا
فمــن حمام آذاني كلهـم ولدوا
ومــن قِباب بكائي كلـــهم زحفوا
وقـد نثرتُ مواويلي علـى فمهم
وعندما اينعت لــي بصمــة قطفوا
مقَنّعون.. فمَنْ هم؟ أين اوجههـم؟
يا بـحر.. من لؤلؤٌ؟ مَنْ منهم الصَدَفُ؟
أنـا وَلــيُّ بُكائي، ذُلُّ ادعيتـي
يغازل العزلــة الانثــى فــأعتكفُ
استهلك العمر دربـاً دونما جهة
وكلمـا أشتد حبــل التيــه... لا أقفُ
لستُ الحسينَ ولكـن كلما سمعوا
صوتاً حسيناً.. نشازاً ضـــده عزفوا
يـا ايها الوطن الموجود في عدمي
متــى بذبحيَ يـــا مولاي تعترفُ
يـا قاتل النخل والاطهـار معذرةً
انـــي اُحِبُـــكَ جـداً أيها الصَلِفُ

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

انثى النساء



ا نثى النساء


وقفتُ
كأني وقفت امامي
وشاهدتـُنا ...
اذ كلانا امامي
وكان ارتباك اللقاء شهيا
وكان الكلام لجدوى الكلام
جلسنا امامي وشاهدتنا
نجيد التلذذ بالابتعاد لحد التقرب
تنفستُ صوتي في همسها
تساءلتُ من انتِ ؟
قالت( انا)
فقلت رجاءً ولكنْ انا
اقصدُ ... اني
أأنت انا ؟!!!
تعالي نوزع هذي الـ أنا
خذي الصوت مني
خذي نكهتي
سابدو بطعمك (جدا انا)
خذيني لنبدو كلانا انا
دعي نصفَ آه ٍ اظلُّ عليها لأني وفيٌّ لحزني اللذيذ
دعي لي الغيابَ
فانت الحضور الشديد الانوثة
إني مللت فـُتات النساء وانت امرأة
اتدرين معنى ( وانت امرأة)
لان النساء تبوس المرايا
وتهدر وقتا ،
تبـّذر وجها ،
تحاولُ ، لكنْ بدون امرأة
ولكنّ (انتِ)
حضورٌ ودفءٌ
وعطرٌ يطاردني بالهدوء
ووجه تخاف سناه القصيدة
ولو شئت ابدل حرفا ذليلا بحرف فقيد لكنت الحرام
لأن بوجهك خمرا ً عتيقا ً
وضوءا طليقا ً
فلا تشعليني بنغمة ضحكة
تعالي
ارتب فيك المعاني واكتب منك
فصدرك مأوى
وصدرك منفى
واني برغم وجودي هنا
افتش عن احرف للوطن
وخصرك
اهوى الطواف عليه
احب التزحلق فوق البياض
فمن قمةٍ ثلجُها لاهبٌ لقعرِ العذوبةِ
حتى الوصول
واذ تصنعين (علامة نصرك) بالابيضين

اهز ارتعاشك كي تمطريني
فانساب ماءً
وابدو عليك كما تشتهين قصيدة َ دفء
وحين اغادر ارض السواد
اعود لارتشف الدجلتين
واصعد
أصعد
حتى جبينك
واطبع روحي فوق الجبين
واهمسُ ...
ماذا؟
اقول مررت بانثى النساء
وكنت هنا
وذي بصمتي
فكم
ا
ش
ت
ه
ي
ك
2008/9/27

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

الى آخره



إلى آخره

في الساعة الصامتة
والنصفِ
لم أستطع أن أخفي
لملمت ما أحتاجه
وعدت رغم أنفها .......بل أنفي
لهدأتي .....لرفي
لأنها
توأم الأنفاس في رئتي
تسربت من ضباب البوح واختفت
لأنها لم تقل (أف)
ولست لها أبا
ولكنها كم صارخت.....أبتي
لأنها آخر الأقمار في قلقي
على الأنين صراخا دونما لغة
لأنها (انني)لم اختبئ بفمي
وها أنا حولها أنساب من شفتي
هذي التي كان منها حاجة بقيت
لميتٍ رغم كل الموت لم يمتِ
لم تدع ِ النار إن النار تشبهها
أنا الرماد وحتى الآن ما انطفتِ
قد أيبست ضحكة الأوراق واتكأت
على التأرجح حتى طحت فانتهت
عرفتها ثقتي بالناس
ها أنذا أرى الجميع عدوي
دونما ثقتي
كم أخبرتني بان الريح عاطلة
مهما تمادت فلن تهنا بزحزحتي
كم مرة أرضعتني الورد من يدها
أنوثة طعمها للآن في رئتي
وألبستني أمانا كنت أجهله
كأنها وحدها تفسير مرحلتي
من غرها أنني أحيا بلا فمها
بأي نعت أنادى....أنها صفتي
مذ ملكتني يديها صرت أعبدها
وكم رُجمت لأني عابدٌ امتي
بها ارتفعت وصار النجم يسألني
لكي ينام ......ويغفو بعد أجوبتي
اأهديتها الورقة البيضاء
قلت لها خطي
فكانت دموعا فوق اسئلتي
وكنت أظن
بأن غصون خرابي
ستذبل حتما
على راحتيها
ويضحك عطري بحضن يديها
لماذا إذن
لماذا
لم أمت من بعد فقدي
على مهل أعز الناس عندي
ألم أعد الفراق اذا تمادى
باني أول الثوار ضدي
أما كانت حياتي كيف أبقى
باسطرها سؤالا دون رد
فهل أبقى
سوْالاْ يعوم ببحر ضباب
وصراخ الوقت المصلوب بجذع الساعة
( حان الآن )
حسب التوقيت المسموح اذان الغربة
والوقت البائت يتوضأ
الوقت البائت يسحلني
لصباح مخنوق الشمس
أتسلل من ملح بكائي
مطرودا من ساحة همسي
أتهشم أنمو أسئلة
ودموعا في خد الفأس
من يشبهني
ها اني يملأ حنجرتي
صوت لماذا؟؟؟؟
قف لي
كي أخرج من وقتي
كي أستنشق عطر اللحظة .....قف
إنني أنفقت ما لا ينفق
قف لا ترح أنا في أساك مطوق
قف إن أقدام الفراق
على فمي
وعلى عيوني
فوق قلبي
تسحق
وأنا الذي كنت احترست من اللصوص
أمام عيني يا حبيبي تسرق؟
هل غر وجهك أنني ما زال طعم
الليل في عيني ووجهك مشرق؟
قل لي أأغرتك الضفاف
وأنت تدري أنني
بحرٌ بعينك أغرق
سميتك الجرح المجدد بالدموع
فمن سيرفو والدموع تفتق
يا أيها الحزن المسكر
ميزتي أني ساشرب والفراق يعتق
يا أيها الوجع الكريم تنفست
عيني بهجرك إن هجرك مغدق
يا أيها الصدق المغادر من فمي
اكذبْ بهذي....
لا ريدك تصدق
من أين لي أن ألتقيك
وأنت في روحي طريقٌ
بانتهائك مغلق
من أين ؟
من شفتيك؟
لا فالجمر بينهما
وعودٌ كي تضيء سأُحرق
عذرا زجاجيَّ الحواس
تعطلت كل الحروف
وأنت وحدك تنطق
كم مرة اخبرتني
أن الهواء ملامحي
وأنا أفوح وتشهق
كم مرة
وأنا الذي
من دمعة بعد الدعاء
وشهقة الصلوات جئتُ
أنا المخصص للأنين
أنا شهوة ٌ لأبي وأمي
لذة ٌ.......من بعدها اغتسلا وقالا
ربنا طهر بقايانا
ونظف ثوبنا
واحفظ لنا مَن جاءنا
مِن ذا.....
وعطر قلبه
بالحب قبل النبض يا رب اليتامى والجياع الرائعين
وكبرت
تقذفني السهام الى السهام

والصوت ينحت في خدود الدرب أسئلة طويلة
ماذا ستجني من رجائك دونما أدنى وسيلة .....................
الخ
21/10/2008

الأحد، 2 نوفمبر 2008

مسيح الفرات


مسيح الفرات


أكنت الها ً ؟اكنت نبيا ً؟
لتبقى مدى الليل فجرا بهيا
اما كنت من قال لاللمياه
فأيبست كونا لتبقى نديا

اما كنت من قال لاللحياة
ليذبل نهر وتحيا طريا
هو الماء لايستطيع البقاء
يظنك مت وحيدا ظميا
وكيف تموت ويبقى الكلام
بذكرك طعما لذيذا شهيا
لأنك ما زلت دمع لاذان
اصيح حسينا ً واقصد (حيّا
وكيف تموت وتبدو معي
اراك تدر هدوءا عَلـَيّا
لذلك يا ميتا لايموت
ولستَ الها ً ولستَ نبيا
تساميتَ ؛

ليس المباح المراد نقيا ً بدونك يبدو
قطعتَ التواريخ عبر الدموع
ومات الزمان وجئت فتيا
لانك يوما كسوتَ الرماح
ثيابَ الخلود بكينَ مليّا
رأيتك تظمأ قلت الحسين
رأيتك تضرب خلت عليا
تقود المعاني فوق السطور
وتسحل خلفك رمحا سبيا
لماذا اراك
ولست هناك
لعلك حولي ؛
لعلك فيّا
حبيبَ الفرات وكل حبيبٍ
بيوم اللقاء يكون عصيا
وكنتَ محبا لحد الدماء
وكان خؤونا ومات شقيا
هو العشق يا اطهر العاشقين
يحب الغموض ويبدو جليا
لذلك كنت اعود اليك
لتمسح خدي وتصغي اليا
اطير لحيثك لا استطيع
فكيف تبرهنت قربا قصيا
يداي اليك
ودمع الرجاء ورائي
فعطـّر فراغ يديا
ايا بـِكرَ دمع ٍ؛
جميع العيون العذارى
تودك بـــــــــــــِـــكرا ابيا
فمن اين جئتَ
وما مسها غريبٌ
ولم تك يوما" بغيا
سلام عليك مسيح الفرات
أشبّهتَ؟
هل كنتَ جرحا سويا
لمريم حزنك في كربلاء
صليبٌ يؤكد ما زلتَ حيا
ايا من غسلت عيون الصباح
فابقيتَ منك على الشمس شيا
ترعرعت في سدرة الانبياء
لتسمو لذاك ورثت الوصيا
لانك انت رسول الرسول
بعثتَ الدماء بريدا زكيا

ديوان حديقة الاجوبة للمبدع حسين القاصد


اضغط هنا لتحميل الديوان