.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأربعاء، 25 يوليو 2012


        كرم وزير التعليم العالي والبحث العلمي مجموعة من الاكاديميين المبدعين 

في مجال الشعر وقد نال الشاعر حسين القاصد درع وزارة التعليم العالي والبحث 

العلمي وذلك  لمشاركته المميزة في احتفالية يوم الوفاء .. وقدم بعد ذلك معالي 

الوزير كتاب شكر وتقدير للاساتذة المشاركين في الاحتفال 




الاثنين، 16 يوليو 2012

حوار مع الشاعر حسين القاصد / مركز النور

حسين القاصد .. الشاعر الذي يزهو بمشيمته غير المقطوعة عن ثنائية الماء والطين على كتفي دجلة والفرات





- الشعر التسعيني في العراق أدخل تقنية رمزية جديدة فاقت المتوقع 
- الابتكار والشعرية هما المقياس الحقيقي للشعر
- انجب العراق ومازال ينجب عمالقة الشعر العربي لكن تجار الحروب والحملة الامية التي غزت الادب والصحافة هي التي روجت للسيء وتركت الجيد على الرف
 حاوره / علاء الماجد 
11/07/2012

لفت الانتباه اليه منذ قصائده الاول فقد شب عن الطوق قبيل مواسم الطلع الشعري ،وتساقط عن نظمه رطب جني ،تذوق فية غير ه شهدا عذبا يشي با لكثير من مواسم الخصب، والربيع الغريني، وسحائب تنوس على الارض ضاحكة جذ لى ،او غضبى مجلجلة .الشعر عند ه ليس نظما ،رغم انة نظام محترف ،بل ايقاع لدورته الدموية الممتدةمن صرخة مشيمته الاولى الى  لحظة اقتراف قصيدة جديدة الان .لم يغادر مشيمته بالارض ،الوطن ، الناس، الحب،الطيبة، الصفاء،النقاء ،وبقي وحده لا لسان لديه غير لسان الوجد الصوفي المتبتل، وربما هو وحده الشاعر الذي يزهو بمشيمته غير المقطوعة عن ثنائية الماءوالطين على كتفي دجلة والفرات  ذلك هو حسين القاصد شاعرنا الذي نحتفي به هنا:
  
*: يعد الشعر الحديث وقصيدة النثر امتدادا لصيحات ابداعية شعرية اوربية ، فهل يعد ، وفق التناظر ، الشعر العمودي قومي صرف ؟
 _ لا ادري من اين تأتي هذه الاحكام ولماذا يكون شعر التفعيلة امتدادالشعرية اوربية ؟الم يعتمد هذا النمط من الشعر على اوزان الفراهيدي  وهل يتغير الجذر التاريخي عندما يتغير المضمون وهنا اسألك اذا كان الشعر العمودي قوميا صرفا فهل قصيدة النثر رأسمالية او وجودية او عنصرية وهل الشعر شأنه شأن الاحزاب له ايديولوجية تختلف  من شكل لاخر ..هذه الاحكام يطلقها اناس مجندون للدفاع عن شكل شعري  ضد شكل شعري اخر وبالنتيجة  فهي احكام فارغة نابعة من حسد المنظر للشاعر ومن حسد شاعر الشكل الفلاني لشاعر يكتب الشكل المضاد وبالاخير يذهب التنظير ولا يبقى الا الشعر الحقيقي.
  
*: بعض النقاد يميز بين الشعر والشعرية على اساس ان الاول تمثل للحياة وان الثانية ابتكار لها (للحياة). هل اقتربت  مع هذا ام افترقت ؟
_الشعر بتعريفه القديم والذي يعاني من العقم _ اعني التعريف _ هو كلام موزون مقفى وحسب هذا التعريف العقيم يمكن لكل خطيب جامع او استاذ لغة عربية يتقن فن العروض ان يكتب الاف القصائد ويصدر عشرات الدواوين وهذا اذا اردنا ربطه بالشطر الاول من سؤالك فهو حياة تلقائية او هي حياة ميتة اذا كانت مرتبطة بهكذا شعر اما في ما يتعلق بالشطر الثاني من سؤالك فأن الابتكار والشعرية هما المقياس الحقيقي للشعر لذلك فأنا اميل لتعريف جميل للشعر نصه (الشعر نشاط تخييلي اداته اللغة ) وهنا يمكن الابتكار والابداع لذلك انا اقترب معك في هذا الخصوص وفق وجهات نظري التي قلتها .
*:استخدام الرمزفي القصيدة المعاصرة يكاد يكون فلوكلوريا ومكرورا..هل امحلت ارض هذه القصيدة عن خلق رمزها ؟
_ لم تمحل القصيدة المعاصرة ومازالت خلاقة للرمز الجديد والمؤثر لكن بعض المقلدين هم الذين اساؤوا استخدام الرمز بسبب تدني ثقافتهم  وعدم قدرتهم على التقاط الصور الرمزية ومجاورتها بالمحكى عنه لكني اطمئنك على رمزية القصيدة واقول لك ان الشعر التسعيني في العراق ادخل تقنية رمزية جديدة فاقت المتوقع لكن اهمال النقاد هو الذي جعل هذه التجربة مهمشة.
  
*: محاكاة الشعراء لبعض الا لتماعات الروائية والقصصية الاوربية تكاد تكون مبثوثة على جسد القصيدة العربية ، لكن لم نجد مثل هذه المحاكاة لعيون الادب الروائي والقصصي العربي ..الى م تعز و ذلك ؟
_اهم اسباب ذلك اعزوها الى (الانا )العربية التي لاتعترف بالمحلية وتنكرها بالكامل فهناك ادباء يستوردون حتى الوجع وفي بلده مزارع من الوجع دائمة الخضرة لذلك فهم يلجأون الى الادب العالمي لكي يخفوا ضعف موهبتهم اولا وكي يستعرضوا عضلاتهم الثقافية ثانيا.
  
*: بعد جيل الرواد الشعري لم تنجب الشعرية العراقية هرما شعريا عملاقا ..كيف تقرأ ذلك ؟
_اختلف معك في هذا الشأن فقد انجب العراق وما زال ينجب عمالقة الشعر العربي لكن تجار الحروب والحملة الامية التي غزت الادب والصحافة هي التي روجت للسيء وتركت الجيد على الرف ولابدمن ان يأتي اليوم الذي يندثر فيه الاميون الجددمثلما اندثر اباؤهم الاولون في الامس القريب .
*: اين تجد هوية الابداع العراقي شاخصة عالميا ؟ في الشعر ام في المسرح ام في النثر ام في التشكيل .ولِمَ ؟
_هناك اجابتان على هذاالسؤال الاولى : اني لا اجد الادب العراقي عالميا لان الادب يؤد قبل ان يصل صوته للدول المجاورة اما الثانية : فاني ارى العراقي عالميا جدا  لان لديه ثقافة الوجع وهذه لوحدها كفيلة بتربعه على عرش الابداع العالمي في المستقبل القريب .
  
*:هل ينبغي احراق شعر المديح؟ وكيف تراك مداحا؟
_ وهل احرقتم شعر المديح الذي سبق .. الم يكن المدح هو من اهم الاغراض الشعرية القديمة في القصيدة العربية واذا كان الله عزوجل شهد للشعراء عندما قال ( يقولون ما لا يفعلون ) فلما يحاسب الذي لم يفعل بينما يعود الجناة الى مواقعهم القديمة بثوب جديد وكيف تريد امة النهوض وهي تفرط بشعر انها واسأ لك بصراحة جدا اذا جاءك شاعر كان مداحا فهل تتركه يذهب ليمدح جهة معادية للعراق الجديد ام تسمح  له ان يعود لوضعه الطبيعي في حضن الادب العراقي الجديد مادمنا لم نحاسب موظف الامن والاستاذ الجامعي ومدراء المدارس الذين حولوا المدارس الى فرق حزبية فلماذا نحاسب من يقول ولايفعل لذلك ادعو للاحتفاظ باشعار الشعراء الحقيقيين مثل الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد مثلما احتفظنا بقصائد الجواهري الذي لم يترك احد دون ان يمدحه .. اما انا فأظنني  شاعر جدا في كل اغراض الشعر بما في ذالك المدح
  
*:لماذا لم تفرز الشعرية العراقية اسما نسويا لامعا؟
_كيف تظهر لدينا شاعرة والكثير من مسؤولي الصفحات  الثقافية والاداريين والشعراء والنقاد يتلقفونها قبل ان تنطق  حرفا فهذا يكتب لها وهذا يكتب عنها وذلك يدعوها لمهرجان قد تترك الشعر من بعدها اذا كان في محافظة خارج بغداد .
  
*: افشي لنا اسرار قراءتك الحالية للساحة الادبية بمزيد من التفاصيل ؟
_مازال المشهد ضبابيا ومازال البعض يرى في الادب والثقافة (جنبرا) يجلس من خلاله (على باب الله ) ويدعوه ان يرزقه بمهرجان طويل جدا تدعمه كل الشخصيات السياسية في البلد المنتمية وغير المنتمية للعملية السياسية عندها سيخصص يوما كاملا لكلمات السادة المسؤولين ويوما اخر لقراءة كلمات الجهة المنظمة للمهرجان واليوم الثالث توزيع كتب الشكر والتقدير من اللجنة المنظمة على السادة المسؤولين..هذا هو المشهد فبعد ان بلغت نسبة الامية في اغلب صحفنا 90% ماذا ينتظر المثقف من صحفي يعمل في جريدة مرموقة وهو لايستطيع رفع الفاعل الابعد الاستعانة بشرح بن عقيل وبمساعدة صديق ..الواقع الثقافي والادبي في شلل تام لكنه لن يبقى كذلك فالقادم سيسحق ما تبقى من الطارئين .



علاء الماجد