.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأحد، 30 ديسمبر 2012


رسالة الى/ الحسين بن علي بن ابي طالب
 

لا نريدك في العراق


لأسىً يحزُّ النبضَ مني أبكيكَ عيداً كي أغني؟
 وأودُّ أن ألقاكَ في كنفِ الشجون تصدُّ حزني
وأطوف حول هواك .. طفلُ البوح يخنقني... أعنّي
إني تقمصتُ الفراتَ فكنتُهُ .. كم لم يكُنّي
دع عنك أهلَ الطفِّ لا تأبهْ بهم دعهم ودعني
لا تقتربْ من نخل مريم .. سيدي .. فالنخلُ يزني !!
هذا أنا .. ذي خمرتي.. فسكرتُ دمعا لم يصنّي
وأراك .. راياتٍ .. وصبحاً ..خنتُهُ .. هو لم يخنّي
وسكرتُ جدا .. فانتبهتُ لذلك الحزنِ المسنِّ
وحدي وهذا العهر يجلدني فيفزع منك ظني
من أنت؟ كيف أتيت؟ كيف شغلتني من صغر سني
كيف ارتكبتَ النبض ثم نبضتَني ورسمتَ غصني
وجعلتني حرّا أسلمُّ للرعاع زمامَ رسني
تمشي ويمشي الرمحُ يا(أللهُ) ما هذا التأني ؟؟
أطعمتَ نزفَك للسماء فقهقتْ فجرَ التمني
ثم ادّعتْ شمساً فكان الصبح مجروحاً بحزنِ
وركبتَ موج الآه كي تلدَ الأنينَ بكل لحنِ
وأنا على كأسي و لكنّي و(نزفِك) لم أصلْني
ولقد سكرتُ وما دريتُ بأنني ما كنتُ أني!!
بل ما شعرتُ لأن أرماحَ الطوائفِ أطفأنّي
عد لا نريدُك سيدي إذ نحنُ شيعيُّ وسني!!!
عد إن ارض الرافدين تود ذبحَك دون وهنِ
عذرا .. سكرتُكَ ادمعاً .. أبكيك عيدا أم أغني ؟



السبت 29/12/2012

الاثنين، 24 ديسمبر 2012


القصيدة التي القاها الشاعر حسين القاصد في مهرجان الشعر العربي في بغداد



قلقٌ تلحنه شؤون زائلة

واسىً يحاك دمى ولكن قاتلة



يتراكض الاطفال تسقط دميتان فتنتهي صور النجاة الفاشلة

سبورة الاطفال تحكي عن ضباب الحظ في فرص النجاح الخاملة



في موجز الانباء نبحث عن شظايانا فنلتهم الوعود الذابلة



هي هكذا .. يلد الرصاص عيوننا .. فنموت كي تبقى الحقيقة مائلة



الموت يعزف دجلتين .. الدجلتان يمارسان الماء .. محض محاولة



الموت عائلة لها اطفالها ولها حكايا الحزن شيخ العائلة



طفلي بسن ِ الحزن يقضم فرصة لا تشتهيه وقد أتت لتقاتله



لم يحتمل غنج الدخان ، فطاح مغشيا على ضحكاته ليجاملَه



صار الدخان حديقةً ، والطفل يخزن للرصاص عيونه وسنابله



ثم استتب الخوف .. حتى الموت كان يخاف من موتي اذا ماقابله



في زقزقات الصبح ننبش وجهنا فلعل عصفورا نصيد تفاؤله



ولعل آلهة التراث تكف عن شعبٍ يتمم للتراث فضائله



الموت في جيبي .. على وجهي ، وفي شفتي ، أيثبتُ ماثلا لأسائله



عن صبيةٍ .. فات العراق أمامهم .. لم يلحقوا ، شاخوا وظلوا سابلة



مِن ذلك الموت الملثم ..من شظايا صبحنا الأعمى .. تشظت قافلة



ومشت ... مراهقة الرصاص تجرها نحوي ..فتتركني حياة ً راحلة



ولربما استاء الرصيف من الرصيف ..فلم يزل يبكي على من ماثله



تتراكض الطرقات ..ياحظر التجول ..لاتكن دربي فروحي جائلة



الشمس تخرج قبل اطفال الصباح ..وقبل قطع البوح تبدو آفلة



ويعلق الجسر المعلق ضفتين ...تراقبان ... وترجوان تواصله



الجسر طفل النهر...يحمل همه الاعمى على وهن ..ليحفظ كاهله



الصبح يبدأ بالتثاؤب .. شهرزاد تبوح اخر ماتجيد بلا وله



مللٌ .. ونملٌ ..وانفجارتٌ ..وماءٌ لايجيد الماء كي نتناوله



هذا الذي بغداد مرت من خلال ثقوبه ..مرت وهاهي باسلة



الغيم مشط في مرايا وجهها الابهى ..واطلق للنخيل جدائله



أفكلما احتاج الزمان حضارة .. حمل العراق بتمر صبري بابله



بغداد صبحٌ ..لم يقمطه الظلام.. فمد اذرعه وفاح بلابله



من دمعة الفانوس ..أذن للخلاص مكبلا ..حتى يزيل سلاسله