.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الخميس، 10 يناير 2013

رسالة الى محمد حسين الأعرجي


أما قبل : فهو أنت..



أما بعد : فلا مفر مما في (أما قبل )، وقد قصرت اللغة عن الاحاطة، وتلاطمت الحروف لكي تكتبك، فمنذ عامين ياصديقي، لم تتلذذ أذني بجملة (هلا ابو علي) مثلما كنت اسمعها منك، ومنذ عامين وانا كل نهاية اسبوع ادخل مقبرة الوقت بدءا من الرابعة عصرا الى بداية حظر التجول، نعم أيها الحبيب، هذا الوقت في كل جمعة يخنقني جدا، فلقد كان مخصصا لتربيتي من جديد، واعادة ترميمي، فضلا عن متعة الحوار والمنادمة معك، ايها الغاضب جدا، كنت تغضب بشكل رائع، وكنت اتمتع بغضبك واتوسلك أن تغضب عليّ.



كنت أخا لصق القلب وصديقا قلما يجود العراق به، ونديما ولا أروع، تضحك بشراهة، تحكي لي عن الجواهري كصديق، مع ذلك لم تتخل عن أكاديميتك وموضوعيتك؛ فحين سألتك: أن لماذا لم تغضب عليّ حين تعرضت لشعر الجواهري؟ اجبتني، هذا رأيك وانا احترمه، ثم هل كنت أرحم مني عليه؟!! (حسين .. أعد قراءة مقدمة الجواهري دراسة ووثائق)، لم أسألك عما فيها ــــ على الرغم قراءتها اكثر من مرة، وذلك لأني حفظتك عن ظهر حب)، وكعادة الطالب المنذهل المصدوم برأي جديد كنت أرغب بتناول الكتاب بسرعة، لكن متعة الحوار معك جعلتني ادون ملاحظتك كي لاانساها بسبب زخات بوحك الشجي، حدثتني عن مكتبتك في بولندة، وعن الدر الفريد، وقلت لي حاول ان تقتنيه، حدثتني عن علاقتك بسعدي يوسف!!، حدثتني عن تعلق مصطفى جمال الدين بـ(سامية) التي كانت تخدمك في الجزائر، هذا كله في جلسة واحدة، حتى اذا أخذ البوح يتثاءب، امرتني بالذهاب فورا، وقد كان الاضطراب الامني في أوجه.



هكذا في كل جمعة، ولم اعد اليك برأيك في الجواهري الذي واجهته انت به (بالمعنى لا بالحرف الواحد) كما تقول في (الجواهري ـــ دراسة ووثائق )، لكي لا احرم نفسي من معلومة جديدة، سألتك عن نسبة الشعر في المقصورة فقلت (ثلاثون بالمئة)، فسألتك لماذا لم تقل ذلك؟ فأجبتني بأن الجواهري ليس المقصورة فقط.



ضحكنا كثيرا، ثم سرعان مابكينا حين تذكرت ان رحيل شقيقي حسن حرمك من الامان، وانه كان يصد عنك جلاوزة المليشيات، واخبرتنا كيف اقتحموا بيتك بعد استشهاد حسن وأرادوا ان يسكنوا معك عائلة مهجرة، كنت تبكي عليه كثيرا، ولم اكن اعلم بدور أخي في حراستك الا منك فقد استشهد ولم يخبرني.



وبعد :لايهمك، دعني ابكي الآن وحدي، انا الوحيد الذي رأى دمعك النبي وهو يهطل بغزارة، أبكي لاني أسمعك يوميا، وأقرأ ماتركته لي، وأبكي ايضا، لأني لم أستطع حماية مكتبتك من البيع، وقد اوصيتني ان لاتباع الا بعد أن يكبر هاشم ويرى ما يفعل بها، فهي له، لكنك تعذرني عما يخرج عن استطاعتي، لقد وعدت جثمانك وانا اشيعه، بأني سأطبع كتبك، وهاهو (شذرات من المولد والعامي) سيرى النور قريبا، لقد ارسلته للطبع، وقد قمت بجمع ديوانك الشعري وهو جاهز للطبع بانتظار ان اجد دارا تطبعه .. نسيت أن اخبرك: بأن أسرتك انتقلت الى مكان آمن في منطقة جميلة خالية من الفوضى، وان قرة عينك هاشم مازال متفوقا بالدراسة، وان أخاك غني الاعرجي مازال على تواصل معي لأكمل ما وقفت عنده، بقي أن اخبرك، بأن اكثر من دراسة في جهودك النقدية لطلبة الدراسات العليا أوشكت على الانتهاء، وقد زودت الطلبة بالمصادر التي تخصك؛ ولا أخفيك سرا كنت أحاول دراستك، لكن صديقك د. سعيد عدنان المحنة قال: اكتب عنه ماتشاء خارج الاكاديمية، ولعلك تعرف مدى صواب رأي د. سعيد، لأنه اراد لي الحرية الكاملة في الكتابة عنك دون قيود أكاديمية.



اخيرا ياسيدي .. تقبل محبتي مع وافر الدمع.

حسين القاصد

دمع الأماكن


مستوحاة من أغنية (الأماكن ) التي تجلدني دائما



عندما تخنقني لن أسألك

عن صباحٍ خِلتَهُ مستقبلك

عن خطايانا التي كنا لها

كلما تهرب ..قالت : هيتَ لك

أنت لا تدري ، ولا ينتابني

أنني قد كنت فيها مهمَلـــَك

عندما وجهي على وجهي غفا

عثرت عيني فباست أرجلك

وتوسلت الذي أنقصنا

ينتقي لي لحظةً قد أكملك

لم اكن اعلم اني هكذا

انت لا تدري ؟؟ إذن لن أسالك!!!!

ها أنا دمعٌ يغني دائما

الأماكن كلها ( مشتاكة) لك

الأماكن...

الأماكن...

ليس لي

أنت لا تجهلها كي تجهلك

هاهنا كنا جلسنا ثم لم...ثم ماذا...؟بعد (لم)كي أشملك

الاماكن كلها ليست هنا كيف اودعت الاماكن مقتلك

كلمات الماء لا تقوى على قلق الذكرى لوقتٍ أجّلك

ها هنا انت ، وها أنت هنا ...ها هناك الان ،، لن احتملك

الاماكن عندما اسمعها اجلد المعنى بها كي تحملك

عبق النارنج يهذي كلما فر طفل الشوق ان يكتملك

وانا قشة بوح في فمٍ لم يجد بوحا وها قد بسملك

موعد يهذي ، وخوف لا يرى ووصايا من فمٍ كم قبّلك

ادهس التفكير مجنونا به ثم اهذي الآه كي اسبدلك

صدأٌ يملأ الوان يدي صدأٌ يأكل قلبا دلـّــلك

كنت احتاجك عمرا ، ربما صر تُ احتاجك موتا خذلك

ابتعد جدا، هنا عطر فمٍ وهنا (كلك ) لن يستكملك

لا تكن قربي ..وخذ قربي فلا تتمثلْ بي لكي استسهلك

وذراعي صحرتْه ادمعي كان ينساني لكي يختزلك

ايها العبد الذي كم ضاق بي سأموت الان كي احتفلك

وسألقاك بموت ناعمٍ وسننجوا من زمانٍ كبّلك

انتبه (لا لا اعلى بختك ولك ماني سالوفة صرت ...بسك ولك )

يا نواح الثلج ، يا اغنيتي الأماكن وانا (نشتاكـُ) لك



الاربعاء 9/1/2013

















الخميس، 3 يناير 2013




مع ذلك كل عام وأنت لصقي
حسين القاصد

الآنَ .. إذ كل الأماني ممكنة
...
ماذا يقول القلب في رأس السنة

عيدٌ وحزنٌ في العراق لأننا

شعبٌ تمزقهُ شظايا الألسنة

عيدٌ هنا ، دمع هنا
..
وهناك حقدٌ في نوايا المارقين
المعلنة
رأسُ العراق لوحده ،

رأسُ الحسين لوحده ،

وهنا رؤوسٌ مزمنة

رايات من قطع الطريق
..
تصدُّ من سلك الطريق وتستفز الأمكنة

وطنٌ من البارود
..
لو عرف الربيع بعمره

ما رامَ عشق المدخنة

ومواطنون
...
يطرزون الفجر بالآهات خشيةَ أن تعود المطحنة

وأنا أحبك .. كي أحب جميعهم
..
فجميعهم يا(حبُّ) هم : أنتِ .. (أنَهْ
)
من كل دمعي قد أتيت لكي أرى

لألاءَ وجهك ثم أدرك مكمنَهْ

لا تزعلي

فالعيد حزنٌ سوف نبكيه معا كي نستعيد مكوّنَهْ

ونطوف حول غرامنا في موعدٍ
..
نتذكر القلق الجميل لنتقنه

قسما بقطاع الطريق.. وبالحسين المستفيق .. على جميع الأزمنة

اني احبك حين ابكي
..
حي اضحك
..
حين تسرقني الخطايا المحسنة

في كل عام انت لي .. وأنا أرتلك بدمعٍ يستفز الدندنة


اخر قصيدة في عام 2012 في الساعة الرابعة وخمس عشرة دقيقة من يوم 31/12/ 2012