.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

السبت، 12 أبريل 2014

دمع الفرات


دمع الفرات
حسين القاصد
 

قضّيت عمري فيه تحت المطرقة
لم أنتظر وطني يموت لأسرقه
وطني الذي فتشت عنه
في الصباحات القديمة كان شمسا مغلقة
هم أمركوه وباعه البطل العظيم بدرهمين وماتبقى أحرقه
كنّا نغض الابتسامة عن غدٍ
شبّاكهُ الوردي خلف المشنقة
كنا عصافيرا وكان خرابه
بشفاهنا عطرا وكِسرةَ زقزقة
نستقطر الانفاس حتى ندفع النفقات عمرا .. فالحياة مطلّقة
هم ألبسونا خوذةَ الصدأ المكابر فاختفى التاريخ تحت (الأنطقة )
والجيش يشحذُ خبزةً نفطيةً
من خصمهِ قبل اشتعال المنطقة
الجيش يبحث عن مكانٍ آمنٍ
والفارس الميمون يطبخ مأزقه !!
كنا على طول الفرات ملابساً
للعيد لكنْ بالسياط مرتقة
صارت عروبتنا بقايا قصعةٍ
والآن عذرا فالشهية مرهقة
لي في عيونك رايةٌ .. لكنّ كفي رغم لمِّ اصابعي متفرقة !!
لي في حليب رؤوس أهلي جنةٌ
أبهى وصبح لايخاف وأروقة
بي كل أصوات الجنوب ورغم ذا
للآن تخذلني شفاه مطبقة
ياموطني إني وجدت صباح وجهي في يديك وعدت كي استغرقه !!
جلادك الوحشي كان رصاصُهُ
عمري وكنت أموت حتى أنفقه
مولاي يادمع الفرات الى متى
والفرحة العذراء داخل شرنقة !!
 

* هذا ماقلته عام 2003 حين ترنح الصنم الرملي وكتبتها وعلقتها في لوحة الاعلانات في كلية الاداب ثم ضمها فيما بعد ديواني اهزوجة الليمون .. الغريب هو شعوري وما أراه وانا اعيد قراءتها الآن !!

الخميس، 3 أبريل 2014

هدب النهر

هدب النهر
الى / امي عليها الصلاة والسلام


 


صباحٌ نيئٌ ، وفمٌ مماتُ ؟
أيدري الموت ؟؟
أمي أمــــهاتُ
صباح نيئٌ ، وغدٌ يتيمٌ
وجمر الدمع تذرفه السماتُ
انا ، وطفولتي الثكلى لسانٌ
تلعثم حين ماتت تمتماتُ

لحضن من سماواتٍ ورب
لـ (ربتنا ) فأمي آلهاتُ
وامي الطين ، امي الهور امي
كدجلة حين يندبها الفراتُ
وامي (شيلة ) التاريخ امي !!
وهدب النهر لو عطش السقاةُ
اتدري .. كان من قرآن امي
تراتيلٌ ، ودمعٌ مئذناتُ

قد احتشد الدعاء على صلاةٍ
وماتت ـ قبل ان يصل ـ الصلاةُ

كبرنا هكذا .. دمعا فدمعاً
فيا أللهُ .........................
أين الأغنياتُ؟؟
غريبٌ ، مايفيدك موت امي ؟؟
وها ماتت !! فكيف الذكرياتُ ؟
اما يكفيك هذا الموت قل لي ؟
فهل ربٌ رحيمٌ أم غزاةُ ؟
نربي البوح كي ننمو بطيئا
وتخنقنا خطانا التائهات
فحتامَ العراق أنين نايٍ
وحتام المقابر جائعات ؟

2/4/2014