.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

من ساحة التحرير



حسين القاصد
30/11/2008

قلقٌ تلحنه شؤون زائلة
واسىً يحاك دمىً

ولكن قاتلة
يتراكض الاطفال

تسقط دميتان

فتنتهي صور النجاة الفاشلة

الموت يعزف دجلتين ..

الدجلتان يمارسان الماء

محض محاولة

الموت عائلة لها اطفالها

ولها حكايا الفذ رب العائلة

طفلي بسن ِ الحزن

يقضم فرصة لاتشتهيه

وقد اتت لتقاتله

مِن ذلك الموت الملثم ..

من شظايا غبش اعمى

تشظت قافلة

ومشت ...

مراهقة الرصاص تجرها نحوي

فتتركني حياة ً راحلة
ولربما استاء الرصيف من الرصيف

فلم يزل يبكي على من ماثله

تتراكض الطرقات

ياحظر التجول

لاتكن دربي فروحي جائلة
الشمس تخرج قبل اطفال الصباح

وقبل قطع البوح تبدو آفلة

ويعلق الجسر المعلق ضفتين

تراقبان

وترجوان تواصله

الجسر طفل النهر

يحمل همه الاعمى على وهن

ليحفظ كاهله

الصبح يبدأ بالتثاؤب ..

شهرزاد تبوح اخر

ماتجيد بلا وله

مللٌ
ونملٌ

وانفجارتٌ

وماءٌ لايجيد الماء كي نتناوله

هذا الذي

بغداد مرت من خلال ثقوبه

مرت وهاهي باسلة

الغيم مشط في مرايا وجهها الابهى
واطلق للنخيل جدائلة

افكلما احتاج الزمان حضارة

حمل العراق بتمر صبري بابله

بغداد صبحٌ

لم يقمطه الظلام

فمد اذرعه وفاح بلابله

من ساحة التحرير

أذن للخلاص مكبلا

حتى يزيل سلاسله