.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الثلاثاء، 19 يناير 2010

الشاعر حسين القاصد ينال الماجستير ويرجع اكتشاف الشعر الحر الى العصر العباسي

الشاعر حسين القاصد ينال الماجستير ويرجع اكتشاف الشعر الحر الى العصر العباسي
نقلا عن صحيفة العدالة
سناء البشير
في اروقة جامعة بغداد وعلى قاعة اللغة العربية جرت مناقشة رسالة الماجستير للشاعر حسين القاصد على رسالته الموسومة ابن شبل البغدادي \ دراسة موضوعية فنية وباشراف الدكتور محمد حسين الاعرجي وكانت لجنة المناقشة تضم كلا من الدكتور سحاب محمد الاسدي رئيسا والدكتورة نصيرة الشمري عضوا والدكتورة ناهضة ستار عضوا وبحضورالدكتور فليح الركابي رئيس قسم اللغة العربية . وجمع من الشعراء والمثقفين والطلاب .
وابتدات المناقشة بالدكتورة نصيرة التي امتدحت حماسة الباحث وتخليه عن شعريته قليلا وهو كما قالت شاعر يحسب له الحساب واستطاع ان يقدم بحثا مميزا وبغياب مشرفه والاكتفاء بمساعدته القليلة والمتاخرة وذلك للظروف الصحية التي يمر بها الدكتور الاعرجي واعتبرت الشمري هذا الامر شيئا كبيرا على طالب الماجستير . الدكتورة ناهضة ستار بدورها شكرت قسم اللغة العربية في جامعة بغداد لاستضافتها وثمنت بدورها محاولة الشاعر رفع الحيف عن بعض الاسماء الشعرية ومالحقها من ظلم وجاء بها من الهامش الى المتن لا في ضوء مايراد لنا ان نقراه فيها. واشادت باجادة الباحث لطريقته في التعامل مع شخصية الشاعر واتخاذه موقفا واضحا جدا وكشفت عن مفاجأة المناقشة كون الباحث الطالب والشاعر حسين القاصد اكتشف ان ابن الشبل البغدادي هو أول من كتب الشعر الحر بصورته الناضجة وعزز ذلك بأدلة شعرية من قصائد ابن الشبل وبهذا يكون القاصد قد حقق سبقا عربيا في هذا الامر حسم فيه الصراع حول من اول من كتب الشعر الحر / التفعيلة / وقد وعد القاصد بأن يتوسع الامر في هذا بكتاب يخصصه لهذا الغرض .وبدوره ايضا ركز الكتور سحاب الاسدي على نقاط مهمة في البحث منها جوانب البحث الشعرية لدى ابن شبل وبطريقة لم يتطرق لها احد من قبل . واستمرت المناقشة لاربع ساعات ليتم بعدها الاعلان عن منح الشاعر حسين القاصد شهادة الماجستير .من الملفت للنظر كان كلمة الدكتور حسين الاعرجي والتي القاها بالنيابة عنه الدكتور سحاب الاسدي والتي شدت جميع الحضور وجاء بها ماياتي:
وما يمدح العروس _ في العادة الا أمها ، والماشطة .
فأما مديح أمها فمفهوم ، وأما مديح الماشطة ، واعجابها فلكي يزيد أجرها على مازينت ، وبهرجت.
وانا اليوم أمام العروس ـ الرسالة الاثنان معا ، فأنا الذي أشرف عليها فحق لي أن أسمى أباً شرعيا اخجل ـ لاسمح الله ـ من سوء تربيتها ، وأسعد بحسنها ، وانا الذي زين للباحث ان يقدم هذا ، وان يؤخر ذلك ، وان يعتدل في رأيه هنا ، وأن يشتد هناك . وأشهد انه كان في كل ذلك كما قال الزبير عبد المطلب :

اذا كنتَ في حاجة مرسلا فأرسل حكيما ولا توصه
وإن رأسُ أمرٍ عليك التوى فشاور نصيحا ولا تعصه

واذاً انا مسؤول مسؤولية تامة عن كل ماورد في هذا العمل ، وهذه هي الأكاديمية وحسبي منها ان رسائل الطب ،أو الكيمياء ،أو الفيزياء أو ما اليها يكتب على غلافها حين تنشر انها من عمل المشرف والطالب معا .
واريد ان اعبر عن سعادتي انني اشرفت على انجاز هذا الجهد الممتاز ، وهو ممتاز عندي من وجوه هي :
انه درس شاعرا لاتكاد تمر به الدراسات الادبية على الرغم من اهميته في عصره شاعرا وطبيبا وفيلسوفا ، وقلت : لاتكاد تمر به الدراسات ، لأنني اريد ان استثني استاذي المغفور له الدكتور علي جواد الطاهر في اطروحته ،ولكن شغله ابن الحجاج والطغرائي المفروضان عليه عنه، وعن دراسته . على انه بفضل الطاهر رحت اتتبعه ،واعنى به .
وانه كان قادرا على دراسته ،وعلى فهم شعره ، ونقده .
وانه اضاف الى ما يطلب من الطالب شهادة الماجستير حسن اداء ، وقدرة على البحث ، والتبويب اضاف فضلا آخر هو استنباطاته الخاصة به ، وهي واضحة لكل من يقرأ الرسالة .
وانه استطاع ان يوازن بين فصول رسالته موازنة كادت تكون تامة، ولم تكن هذه الموازنة شكلية ولن تكون ، وانما هي دليل ناصع على قدرة الباحث انه متمكن من موضوعه، مسيطر عليه ، لايندّ منه شيء بين يديه .
وعليه أنا راض ٍ عما انجز الباحث ومسؤول وحدي عما يمكن ان يؤاخذه عليه الاساتذة المناقشون الأجلاء من قبيل انني اشرت عليه ان يلخص ما اجهد فيه المرحوم الدكتور الطاهر نفسه من دراسة جوانب العصر السلجوقي .
وتقول لي : لم اتعب المرحوم الطاهر نفسه واستراح القاصد من حيث تعب الكرام ؟ واقول انه كريم مثلهم ، ولكن الدكتور الطاهر من الرّادة ، والقاصد من التابعين ، فما معنى اكتشاف البارود مرتين ؟
ولقد يؤخذ عليه توحيد قائمة المصادر كتبا ومجلات وما اليهما ، واعيد انني انا المسؤول عن ذلك ، والمشير به ، لأن القاريء حين يقرأ هذا الهامش او ذاك ، ويرى فيهما الأحالة قد يدفعه فضوله العلمي ان يعرف المصدر بتفاصيله ، فهل يكون عليه - وهو يجهل المصدر اساسا – ان يعلم ان كان كتابا او مجلة او جريدة او رسالة جامعية او ما الى ذلك ؟
اما الملاحظات الجزئية التي يمكن ان تؤخذ على الرسالة فهي من قبيل ما قاله العماد الاصبهاني : ما كتبت كتابا ونظرت فيه الاقلت : لو وضعت ذا مكان ذا ، ولو أبدلت ذا بذا ... وهذا دليل عل ماجبل عليه البشر من نقص ، والكمال لله وحده .
بقي ان اقول : انني كنت أود أن احاور زملائي الاجلاء طمعا في الفائدة ، وفي تلاقح الرأي ولكن حال الجريض دون القريض ، وعزائي قول ابن بسام :

قلت: ما بالنا جفينا وكنا قبل ذاك الاسماع والأبصارا ؟
قال: إني كما عهدتَ ،ولكن شغلَ الحليُ اهلـَه أن يُعارا

شكراً غير ممنون للزملاء الاجلاء ، ومثله للحاضرين الكرام ، وتهنئة سابقة للباحث ، وارجو أن تكون في محلها ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


محمد حسين الاعرجي
بغداد :16\1\2010