.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الثلاثاء، 16 مارس 2010

اثنان على حافة الوقت

اثنان على حافة الوقت
16 / 3 / 2010

من غفلة الوقت فز الوقت مرتجفا
وقام ينفض من أيامه شغفا
الوقت يفرك عين الوقت كيف اذن
نامت لياليه ، من غطاه حين غفا
الوقت ليلٌ اتى لليل منطفئا
من شدة النوم حتى فز فاعترفا
وكانت اللحظة الحسناء تقلقه
وبان في وجهه ضوءٌ يريد صفا
وهكذا ..
لحظة ٌ صبحٌ وليلُ غدٍِ
تورطا ..
انجبا عمرا يفوح وفا
تسلقا جبل النارنج وانسكبا
قلباً فقلباً وصارا نبضة ً ، لـَهفا
تراكضا دهشة الطفلين حلمهما
كلاهما منهما مازال مرتشفا
تزحلق الماء من حلميهما فبكت
ملامح الماء من عينيهما أسفا
فغنيا ، هكذا ،
ظـلا على هكذا
ياحب هل(هكذا) تكفيهما شرفا
هناك كانا ، وجاءا ، هل ترى وصلا لاشيء يثبت إلا هاهما وكفى
هما عراقان ، منسيان ، مسهما
حبٌ فراتٌ على أمواجه انعطفا
هما بريئان ِ كل الجرم انهما
هما بريئان مذبوحان دون جفا
وهكذا ..
هكذا أيضا...
لأنهما كانا سريعين جدا
حدَّ أن وقفا
من لهفة الضوء من تفسير أغنية
خرساء .. نزت ندى مازال مختلفا
ناما على(صفنة) الموال فانبثقا
من بين حلميهما دمعا لينكشفا
تاها وحيدين كان الثلج فوقهما
وكم تموجت الشكوى فما انعصفا
وقيل انهما كانا على طلل
وقيل كانا حكايا تملأ الصحفا
وقيل ان حجيج الحب تقصدهم
وقيل كانا..فكانت مروة وصفا
وقيل اكثر من هذا لأنهما
كانا حبيبين ثم اُستحدثا نُطفا
أو دجلتين تمادى الماء فافترشا
قلبين من نكهة النهرين والتحفا
وقيل ميسان كانت طفلة ركضت
من شدة الحزن حتى تحضن النجفا
وقيل ماقيل .. قيل الله كان له
قصدٌ .. فكنت انا بالقصد متصفا
وبعد هذا استحالا موعدا قلقا
وبعد ذاك استمرا موعدا صُدفا