.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 10 مايو 2010

جدل بيني وبين أبي الطيب المتنبي

قصيدة الشاعر حسين القاصد في حفل افتتاح مهرجان المتنبي الشعري الثامن عند ضريح المتنبي في قضاء النعمانية 7/5/2010 ...



لو كنتَ في زمني وصوتك أعزلُ

يشدوك قمحاً واشتعالك منجل

ما كنت تطلب سلّماً من غيمةٍ

وعليك آلام الطفولة تهطلُ

ما كنت تتركني دموع قضيةٍ

كبرى وهمّاً سائباً يتجولُ

أدريك موجوعاً ـ أبي ـ دع عنك صحةَ جاهلٍ واصدحْ فَداؤك أنبل

لا تغلق الصحراء،

خيلي هددت وجعي

وهاهو من فمي يترجلُ

أنا بعض فوحِك

طالما داعبتُ أنفَ خطيئتي

فالتاع فيّ قرنفلُ

فبأي سوسنةٍٍ أدقُّ الوصلَ

قل لي :

أنت موجود هنا؟
هل أدخل؟

أوصيتني ألا أعيشَ جنازةً

أنا في سجلات الحياة مؤجلُ

أنذرتني للنوح؟

لستُ حمامةً

حتى الحمام أبي ينوح ويهدل

كفي تبادلني الخطيئة ليتني

عينٌ معطلةٌ وكفٌ تعملُ

والشعر ألبسني الرصيف
وقال لي
نم هاهنا أنت النظيف المهملُ

أمشي ....

تعاند خطوتي

هل أحتمي بالليل ؟

إن الليل صبحٌ أحولُ


وتقول لي :
قل يا بني أنا من شبابيك ائتلاقك بعد حين أُقبلُ

لا يا أبي
شعري شبابيٌّ
ولي ضوء ضبابيٌّ وصوتٌ مقفل

أنا واقف في الظل أصبو للفقاعات التي لم تنفجر أتأملُ

أنا أول الأرقام مهما بالغت

في حسنها الأشياء يحلو الأول

الشمس قبعتي ونخل قامتي

لولا الذي فوق السماء أُبجل

الماء قيثاري القديم

منحته طعمي
فهب الأولون لينهلوا

الضوء يعلم من أنا

والظل يعلم من أنا

والمجد بي يتغزل

مازلت أفترش الدمار

وأبتني بالصبر عائلة ً
فيعلو المنزلُ

سألائم الأشياء حدَّ خشونتي

وأقوم والوجع الصديق مكبلُ

ماذا إذن؟ الحرب فوق قصيدتي

معتوهةٌ في مأمن ٍ تتنقل

الحرب تسكن في الإناء وكلما

جاعت أهيئ ما تشاء وتأكل

الحرب أول دمية عانقتها

تؤذي أطاوعها،
تشي ... أتقبل

أنا لا أريد معانياً تستسهل
لو عدت في زمني وصوتك معولُ

لي منك في أهزوجة الليمون

ما ينتابني
طعم لذيـ ـ ـ ـ ذ ...حنظلُ

أنجبتَ موتك بالقصيدة

بعد أن أيقنت أن قصيدة قد تقتل

ونزفتَ للتاريخ سكّرك الذي يجري سناً

حيث المذاق مغفلُ

وزعتَ وجهك في البقاع

وأصبحت مدناً قصائدك التي لا تذبل

والكل يهتف من هنا،

لا من هنا

فأراك من صيحاتهم تتسلل

فاخلع فم التجوال واعلم إنما

بغداد لحنٌ سرمدي مذهل

بغداد تلبس حليها مفتونةً


بفم إذا انتعش القتال يهلهل

ميزانهم في كفتين وكلهم

في كفة لكنما هي أثقل

هل يعلم التاريخ أن حروفه

صوفٌ وأن يداً لنخلي تغزل

وطني سماء الأرض،

فاصلة ٌ دمي

بين السماء وبين ما هو أسفل