.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 5 يناير 2009



فانوس السماء

يبس الزمان وانت ماءُ والماء غربته انتماءُ

رتلتَ نزفك قائلا مالم يقله الانبياءُ
الدين بئر الله لكنْ مقلتاك هي الدلاءُ
وعرفتَ دربك فالطريق الى العراق هو السماءُ
وطنٌ تمخض قرب نخلتهِ فكانت كربلاءُ
يدرون انت دعاؤهم ... مامِتَّ مات لهم دعاءُ
إمطر سماءك بالدماء فوصلُ غايتك الدماءُ
إمطر سماءك من بنيك فإن نزفك كبرياءُ
أقدامك الاعداءُ .. رأسُك فوقهم مهما اساءوا
وأمرتَ حتى قاتليك ليحملوك كما تشاء
لاتلتفت قد يغضب العباس والصبرُ ابتلاء
عباس قنطرة القيامةِ حين ينكسر الرجاء
لاصبح بعدك انت فانوس السماء وهم مساءُ
شمرٌ بلا شين ٍ مذاقُ حياتنا ميمٌ وراء

عمن تفتش مقلتاك وانت للارض اشتهاءُ

الرمح يرجفُ ليس ذنب الرمح فالرمح ادعاءُ
لن يقتلوك فهم فناء سيموت ان مِتّ البقاء
سيئنُّ قلبُ النهر يدمي ضفتيه ولاعزاءُ

رأسٌ على طول الفرات دمٌ صديق ام رداءُ
طـُفْ بالعراق على الرماح فانت بَدءٌ وانتهاء
ياثقلَ ربِ الكون ياطعمَ النبوةِ ... يانداء
ياجحفلَ القرآن ياسرّ الحياة وياهواء
فلسفْ بقاءك دمعة ً تنساب لو عزّ البكاء
وطنٌ نزيفـُك لم يزل ومواطنوك الابرياء
يادينُ يا(الله اكبر) يايقيـــــــــنُ وياولاءُ

يحمرُّ خدُ الافق قل لي انت جرحٌ ام فضاء
ياكربلاء ومن سواك اذا انادي كربلاء

30/12/2008