.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 5 أكتوبر 2009


إلى آخره



في الساعة الصامتة
والنصفِ
لم أستطع أن أخفي
لملمت ما أحتاجه

وعدت رغم أنفها .......بل أنفي
لهدأتي .....لرفي
لأنها
توأم الأنفاس في رئتي
تسربت من ضباب البوح واختفت
لأنها لم تقل (أف)
ولست لها أبا ً
ولكنها كم صارخت.....أبتي
لأنها آخر الأقمار في قلقي
تكسرت فوق رمح الليل وانزوتِ
لأنها لغة أخرى تترجمني
على الأنين صراخا دونما لغة
لأنها (انني)لم اختبئ بفمي
وها أنا حولها أنساب من شفتي
هذي التي كان منها حاجة بقيت
لميتٍ رغم كل الموت لم يمتِ
لم تدع ِ النار إن النار تشبهها
أنا الرماد وحتى الآن ما انطفتِ
قد أيبست ضحكة الأوراق واتكأت
على التأرجح حتى طحت فانتهت
عرفتها ثقتي بالناس
ها أنذا أرى الجميع عدوي
دونما ثقتي
كم أخبرتني بان الريح عاطلة
مهما تمادت فلن تهنا بزحزحتي
كم مرة أرضعتني الورد من يدها
أنوثة طعمها للآن في رئتي
وألبستني أمانا كنت أجهله
كأنها وحدها تفسير مرحلتي
من غرها أنني أحيا بلا فمها
بأي نعت أنادى....أنها صفتي
مذ ملكتني يديها صرت أعبدها
وكم رُجمت لأني عابدٌ امتي
بها ارتفعت وصار النجم يسألني
لكي ينام ......ويغفو بعد أجوبتي
اأهديتها الورقة البيضاء
قلت لها خطي
فكانت دموعا فوق اسئلتي
وكنت أظن
بأن غصون خرابيستذبل حتما
على راحتيها
ويضحك عطري بحضن يديها
لماذا إذن
لماذا
لم أمت من بعد فقدي

على مهل أعز الناس عندي
ألم أعد الفراق اذا تمادى
باني أول الثوار ضدي
أما كانت حياتي كيف أبقى
باسطرها سؤالا دون رد
فهل أبقى
سوْالاْ يعوم ببحر ضباب
وصراخ الوقت المصلوب بجذع الساعة

( حان الآن )

حسب التوقيت المسموح اذان الغربة
والوقت البائت يتوضأ
الوقت البائت يسحلني
لصباح مخنوق الشمس
أتسلل من ملح بكائي
مطرودا من ساحة همسي
أتهشم أنمو أسئلة
ودموعا في خد الفأس
من يشبهني
ها اني يملأ حنجرتي
صوت لماذا؟؟؟؟
قف لي
كي أخرج من وقتي
كي أستنشق عطر اللحظة .....قف
إنني أنفقت ما لا ينفق
قف لا ترح أنا في أساك مطوق
قف إن أقدام الفراق
على فمي
وعلى عيوني
فوق قلبي
تسحق
وأنا الذي كنت احترست من اللصوص
أمام عيني يا حبيبي تسرق؟
هل غر وجهك أنني ما زال طعم
الليل في عيني ووجهك مشرق؟
قل لي أأغرتك الضفاف
وأنت تدري أنني
بحرٌ بعينك أغرق
سميتك الجرح المجدد بالدموع
فمن سيرفو والدموع تفتق
يا أيها الحزن المسكر
ميزتي أني ساشرب والفراق يعتق
يا أيها الوجع الكريم تنفست
عيني بهجرك إن هجرك مغدق
يا أيها الصدق المغادر من فمي
اكذبْ بهذي....
لا ريدك تصدق
من أين لي أن ألتقيك
وأنت في روحي طريقٌ
بانتهائك مغلق
من أين ؟من شفتيك؟
لا فالجمر بينهماوعودٌ كي تضيء سأُحرق
عذرا زجاجيَّ الحواس
تعطلت كل الحروف
وأنت وحدك تنطق
كم مرة اخبرتني
أن الهواء ملامحي
وأنا أفوح وتشهق
كم مرةوأنا الذي
من دمعة بعد الدعاء
وشهقة الصلوات جئتُ
أنا المخصص للأنين
أنا شهوة ٌ لأبي وأمي
لذة ٌ.......من بعدها اغتسلا وقالا
ربنا طهر بقايانا
ونظف ثوبنا
واحفظ لنا مَن جاءنا
مِن ذا.....
وعطر قلبه
بالحب قبل النبض يا رب اليتامى والجياع الرائعين
وكبرت

تقذفني السهام الى السهام
والصوت ينحت في خدود الدرب أسئلة طويلة
ماذا ستجني من رجائك دونما أدنى وسيلة .....................
الخ
21/10/2008