إلى طفيلي
جلست خلفك، خلفي كنت أصطحبُك
وكان يزعل حقي حين أرتكبك
يا إثم كلّ بريء طالما شربت
ماء الحقيقة من أنهارهِ شهبك
جلستُ خلفك يا شعري أُدفئني
على رمادي فألهب حين احتطبك
وحدي وغيماتهم تستل من شفتي
تنهال، تهرب نحوي منهم سحبك
وحدي، أكنتُ عراقاً آخراً فهمُ
كانوا كثيرين حين اختارهم غضبك
هم يسرقون مياهي أنت تعرفهم
تشدو فتلعب في أفواههم قِرَبك
هم يأكلون الذي يبقى بمائدتي
ويفرحون بمعنىً داسه عذبك
وهم قليلون يا شعري ستجمعهم
كفي ويخرجهم من سلتي عنبك
فانشر على الضوء أسماء الألى ارتكبوا
حماقة الشعر صفْ منْ كان يستلبك
لم يبلغوا الرشد حتّى قلت قافية
تقاسموها وناموا... شفهم طربك
أدخلتهم غرفة الأحلام قلت لهم
صحبي فكن حذراً فاللص يصطحبك
كانوا ذبابَ قوافٍ عندما دخلوا
إلى الحديقةِ يا منْ سكرٌ رطبك
أدمى مسامعهم بيتٌ ظهرتُ بهِ
بنصف وجهٍ فراح الكلُّ يرتقبك