.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

السبت، 3 يوليو 2010

إنتباه رجاء: حسين القاصد .. الحضور الشعري المميز في "الرقة"

إنتباه رجاء:



حسين القاصد .. الحضور الشعري المميز في "الرقة"





كما قلت في عمود سابق كان للصوت الشعري العراقي حضوره المميّز في مؤتمر الشعر العربي السادس الذي انعقد في محافظة "الرقة" بسورية. وقد أكد ذلك الشاعر الدكتور "أحمد حافظ" في الكلمة التي اختتم بها المؤتمر.

لكن هناك صوت فردي متفرد ضمن الصوت الجمعي المميّز، هو صوت الشاعر "حسين القاصد". عندما ارتقى حسين المنصة وبدأ بإلقاء شعره العمودي أولا لم يكن الشعراء العرب الحاضرون يعلمون أن ثمة "ردة مباركة"، كما وصفتها قبل سنوات ، في الشعر العراقي نحو قصيدة العمود. فالشعراء -خصوصا من الشباب- في الوطن العربي صاروا يتجهون جمعيا نحو قصيدة النثر كآخر جنس شعري أفرزته حركة الحداثة الشعرية في العالم. لكن في العراق ومنذ أواخر الثمانينات حتى اليوم يتجه الشعراء الشباب وبالعشرات نحو قصيدة العمود ليس لاقتفاء أثر السلف الشعري ولكن لكتابة ما أسميته بـ "القصيدة العمودية الحديثة". قرأ حسين قصائد عمودية رائعة هزّت الحاضرين خصوصا في الكليات. وبعد انتهاء كل جلسة شعرية كان الطلبة يتحلقون حوله طالبين توقيعه وإهداء مجموعاته الأمر الذي يعبر عن ذائقة شعرية صحية في وقت أفسد "الردح" الفضائي ذائقة المتلقي العربي خصوصا من الشباب.


كانت قصيدة "إلى ولدي الجواهري" أكثر من رائعة، هزّت وجدان الحاضرين في كل مكان قرأها، قصيدة لخصت عذابات العراق الفاجعة عبر عهود الطغيان ونائباته التي جاء بها المحتلون الغزاة. أما قصيدة "إلى أخي حسن" التي رثى بها أخاه الذي استشهد على أيدي الأمريكان القتلة فقد مزّقت قلوب الجميع. كانت قصائد حسين مرصوصة رصا، وقافيتها ضرورة وليست "تسفيطا" قاموسيا، وصورها باهرة، واستعاراتها فريدة ومحكمة. فتحية لهذا الحضور الشعري المميز الذي يعكس عافية الشعر العراقي العظيم.

حسين سرمك حسن – دمشق