.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأحد، 13 فبراير 2011

يا هيبة المعنى


الى/ من علمني حرفا وأطلقني حرّا، الى العلامة د. محمد حسين الاعرجي وفاءً ومغفرةً ورحمة



شأناً، أقول لصاحبي أبتاهُ


فأنا الوحيد صديقه مولاهُ


من أيتمَ المِعنى الكبير وقال لي


اذهب يتيما لم يمت أبواهُ


و الآنَ يا للآن لي.. وتظل بعد الآن لي.. أنا خلف نعشك آهُ


تهواه؟.. لا إن قلت أهوى سوف اظلمه لأني ربـما أنساهُ


تبكيه؟ لا، قسما بدمعي إنني


ســـأذل من تدبيرهم آذاهُ


أنا سوف افضح من تراقص فوق هيبته وأمنع كافريهِ سماهُ


هل مات؟ لا، بل طاردوا لمعانَهُ


ليغيبَ عنهم صائنا مـــعناهُ


بل كان قولا مسرعا حد السكوت وكل من عرف السكوت تلاهُ


سرطانهُ هم، ليس تحت لسانه


فلســانهُ من لــؤمـهم آذاهُ


يا شيخهم علماً وهم شاخت بهم


أعمارهم إذ لم يزرهم جـــاهُ


فأتيتهم جاهاً وكانوا ملةً


كفـرتْ كثيرا حين أنت الــهُ


يا هيبة المعنى وشيبةَ رأسهِ


إعذر صغارَ القوم لو قد تاهــوا

حتى متى و الموت يسكن جملتي


ماذا يريد الموت.. يااللهُ؟؟؟؟؟؟


من بعد كسرِ الظهرِ هام بفكرتي


فاغتال من طلب النهار سنــاهُ (1)


الموت( للزينين)(2) أسخفُ حكمةٍ


فالأرذلون تفاقـــــموا..ربّاهُ


الموت من صنعِ العراقِ و ما لربِ الكونِ من أمرٍ بهِ حاشاهُ


الموت طفلُ الهور كان لآدمٍ


مشــحوفُهُ حتــى يرى حواهُ


الله يخلق للعراق طفولــةً


والمـــوت يرفــض ما يريدُ اللهُ


فإلى سماء الأعرجي قصيدتي


مطــراً نبيــاً فالوصــال مياهُ


أنا ليس اطمح أن أراه لأنني


لي مقلــة إن أُغمضــت ستراهُ


هو في عيوني..في الحكايا.. في كتاباتي.. وفي خمر الكلام شذاهُ


هو إلفُ أسئلتي فيا من قد أخذتـم إلفَها (ولفي وريد ويــــاهُ) (3)






.........................................


1- أي بعد استشهاد اخي حسن وقد كنت كلفت اخي بحماية الاعرجي وقد دافع عنه ايام الطائفية الى ان استشهد فبكاه الاعرحي كثيرا.


2- مثل عراقي مشهور في جنوب العراق


3- في حوار للدكتور الأعرجي (ره) مع قناة الحرية حين سوّغ الفقيد حبه للمطرب العراقي الكبير داخل حسن و فيروز معا فقال: إني أحب داخل حسن لعراقيتي، وأحب فيروز لتحضّري، لذا كتبتُ هذا البيت من وحيه دون وعي مني إنما رسخت معانيه في ذاكرتي.



13 / 2 / 2011