.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

عبق الحسين



عبق الحسين

24/11/2012


قالوا : محبُّكّ كافرٌ .. هذا أنا

مزّقتُ إيماني وجئتك أكفرُ

استغفر الجرح العظيم .. لأنني

امشي .. بزهو نزيفه ... أتبختر

الله أكبر يا حسين أقولها

علمتني (الله/نا ) هو أكبر

يتهافتون على المنابر كلهم

انت الحسيــــــــــن ، وذاك /شيءٌ/ منبرُ

هذا عراقك ياحسين ودمعه

كدموع عين الله إذ هو يمطر

ليس الحسين مَواكباً ..

ليس الحسين عمائما ..

لاااااااااا ليس ( أن يتطبروا ) ..

هذا أنا من كل ذنب تائهٍ

ماتبتُ .. لكن ها أنا استغفر

انا قاصد الظمأ النبيّ ولي فمٌ

يجري حسيناً .. ان بوحك أنهرُ

انا لستُ (رادوداً ) لأنهيَ حفلتي

حزني انا عمرٌ عليك يعمّرُ

انا ما جننتُ ولا كتبت قصيدة

انا من جراحك أحرفٌ تتبعثرُ

اهواك و(العباس ) كل قصائدي

من كنه معناك النبيّ تُعطّرُ

يتفاخرون بدمعة في شهرهم

هل يعلمون بأن دمعيَ أشهُرُ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليس المحرمُ ان نغضَّ حواسنا

إن المحرمَ أن نعيشَ ونشعرُ

ماذا وجرحك جرح ربك... كلما

صحت الحسين .. سماءُ ربك تفطرُ

لا شأنَ لي بالشمر كان أداتهم

وكأنهم للان لم يتشمروا

أنت الحياة وهم نهاية كذبةٍ

لا تنتهي .. كذبوا لكي يتكرروا

نزفٌ من النخل القديم أتيتَهم

مادمتَ تنزف .... ذا عراقك أخضرُ

يا أيها القلق الحسين .. أجز فماً

يبكيك عيداً .. خصمهُ يتكدرُ

هم يخنقون الضحك فوق شفاهنا

وكأنهم بفجورهم لم يجهروا

دعني أصليك ابتساماً واضحا

ياأيها القمرُ المنيرُ الأنورُ

لله ياهذا الحسين .. يموت كي

نحيا .. وهم يحيون حتى يُقبروا

احتاج (لاءك) كي ازحزح مكرهم

احتاج (أنفُسَهم ) لكي يتغيروا

احتاج كل الناس .. لا احتاجهم

احتاج بعضا ... انني أتحير!!!

أدنو من الشباك .. ارقب وجهتي

وكأن روحك في الضريح تكبّرُ

يا كربلاء الماء .. يا طعم السنا

الشمس تخرج من يديك فتظهر

كل الحروب تكاثرت ببيوتنا

من أي غدرٍ يا حسين سنثأرُ ؟

لو زقزق العصفور قرب قصيدتي

سأقول : مرحى ... فالحسين سيحضرُ

إني أراك على ابتسامة طفلةٍ

غيري يراك .. وأنت موتٌ أحمرُ

أدنو من العباس .. كيف أبوسه

فأرى دموع الماء كيف تثرثرُ

احتاج .. بعضاً من أبيك لأننا

نهذي ونأكل من أبيك ونهدرُ

احتاج وجه حبيبتي .. وقصيدتي

احتاج شعرا في غرامك يسكرُ

هل قطعة سوداء تشرح أدمعي

يا سيدي .. وهواك جرحٌ أخضرُ؟

يسترزقون بنزف جرحك سيدي

حاشاك .. هل تدري بجرحك (جنبرُ)

بلدٌ تفدرلَ .. ثم أجهش ثم لم

ينعم .. وبعض طغاته يستهتر

تبقى على طول الفرات طفوفنا

متطففون وكل يومٍ نُنحرُ؟

يااااااااااااااااااااااااخبزة العباس أين نذورنا

تنور أمي يشتهيك ويُزهرُ

عبقٌ من النارنج .. شيءٌ لا يرى

طعمٌ له طعمٌ بنا يتــــــــــــــــــــــجذرُ

والآن يا مولاي كل كلامنا

قد قال : لا .. لا يحتويك ويقدر

فاعذر دموع قصيدتي لم تحتمل

وتود عطفك .. أنت وحدك تعذرُ