.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

مضى.....



مضى ولم يلتفت الا لوجهته
وكان يمطر شمسا حول ظلمته

وكان يبتكر الايضاح ، يمنحه

طعما وينسجه من خيط طلعته

وكان كالناي في افياء رحلته

فأورث الناي اوقاتا لعزلته

وقال لي ... لم يقلْ لي كنت احسبه
ينوي وكنت ارى دمعي بمقلته

وظل ينمو غيابا شاخ موعده
وما تبددَ موالي بعودته

وما التصقتُ بطيفٍ من ملامحه

ولاغفوتُ على انغام أنّته

وماكبرت على كفيه امنية ً

وما انطفأت على انسام جمرته

مضي ، ويا اينه ؟ قالوا يمرُّ ألمْ

يحنَّ للماء ؟، للذكرى؟ ، لوردته؟

لأرملات فمي من بعدما سرقت
مني ابتسامة عمري طول غيبته؟

وعاش شيئا كثيف البعد , يشبهه

طول انتظاري بريئا قرب تهمته

لاشيء في البئر ، لاسيارة وصلت

وليس من يوسفٍ شيء بأخوته
مضى عراقا جريحا نزفه وطن
ووجهه ألمٌ يلهو بطعنته

احبه , لم يكن وقتي يساعدني

لكي اهيم كثيرا في مودته
قد قال للريح ان العمر اضرحة

من البكاء ليغفو قرب بسمته

انا بقايا معانيه التي احترقت

قرب التصاوير في اشلاء غربته

فيما افتش عنه انه قلقي

وكيف اعثرعنه في بقيته
وكيف انساه طاف الحزن حول دمي

واينع التيه في فانوس ليلته

والان فزَّ فمي وانهال اسئلة
ولاجوابٌ على انقاض فكرته

في الصبح وقت انفجار اللون ابصره
بين العصافير يلهو فوق سدرته

وفي المساءات كان الضوء يسأله
لكي يطل ببدر فوق عتمته

ياأين القاه ان الارض نائمة

لم تنتبه عندما أوما لخطوته

لاميتا هاهنا يدري فاسأله
ولاحياة لمن يدري بقصته

ولاتذاكرَ للااين تأخذني
لكي امر على اطلال رحلته

11/11/2008