.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأحد، 2 نوفمبر 2008

مسيح الفرات


مسيح الفرات


أكنت الها ً ؟اكنت نبيا ً؟
لتبقى مدى الليل فجرا بهيا
اما كنت من قال لاللمياه
فأيبست كونا لتبقى نديا

اما كنت من قال لاللحياة
ليذبل نهر وتحيا طريا
هو الماء لايستطيع البقاء
يظنك مت وحيدا ظميا
وكيف تموت ويبقى الكلام
بذكرك طعما لذيذا شهيا
لأنك ما زلت دمع لاذان
اصيح حسينا ً واقصد (حيّا
وكيف تموت وتبدو معي
اراك تدر هدوءا عَلـَيّا
لذلك يا ميتا لايموت
ولستَ الها ً ولستَ نبيا
تساميتَ ؛

ليس المباح المراد نقيا ً بدونك يبدو
قطعتَ التواريخ عبر الدموع
ومات الزمان وجئت فتيا
لانك يوما كسوتَ الرماح
ثيابَ الخلود بكينَ مليّا
رأيتك تظمأ قلت الحسين
رأيتك تضرب خلت عليا
تقود المعاني فوق السطور
وتسحل خلفك رمحا سبيا
لماذا اراك
ولست هناك
لعلك حولي ؛
لعلك فيّا
حبيبَ الفرات وكل حبيبٍ
بيوم اللقاء يكون عصيا
وكنتَ محبا لحد الدماء
وكان خؤونا ومات شقيا
هو العشق يا اطهر العاشقين
يحب الغموض ويبدو جليا
لذلك كنت اعود اليك
لتمسح خدي وتصغي اليا
اطير لحيثك لا استطيع
فكيف تبرهنت قربا قصيا
يداي اليك
ودمع الرجاء ورائي
فعطـّر فراغ يديا
ايا بـِكرَ دمع ٍ؛
جميع العيون العذارى
تودك بـــــــــــــِـــكرا ابيا
فمن اين جئتَ
وما مسها غريبٌ
ولم تك يوما" بغيا
سلام عليك مسيح الفرات
أشبّهتَ؟
هل كنتَ جرحا سويا
لمريم حزنك في كربلاء
صليبٌ يؤكد ما زلتَ حيا
ايا من غسلت عيون الصباح
فابقيتَ منك على الشمس شيا
ترعرعت في سدرة الانبياء
لتسمو لذاك ورثت الوصيا
لانك انت رسول الرسول
بعثتَ الدماء بريدا زكيا