.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الخميس، 5 مارس 2009

صوت شعري


قصيد ة صوت شعري مــن ديــوان حديـقـة الاجوبـة




لي صوت شعر تمادى أين أنشره


فكرت بالشمس قيل الشمس تهدره
ذهبت للنجم قام النجم معتذراً


ورحت أسخر مني كيف أعذره؟!
وجئت لليل أبكي في عباءته


ألمُّ صبحي عليه ثم أنثره
خبأته في تراب البيت من قلقي


أهفو ويلمع في اللبلاب أخضره
من لي بغيم ترابي كيف أمسكه


لو سار نحو الغمام البكر يمطره
أرى به أكبر الأشياء أصغرها


ما زلت أصغر عنه حين أكبره
ينمو وتفاحة التصفيق ترفعه


إلى المذاق ويسمو حين تشطره
في حس كل فتاة يختبي قلقاً


وفي جيوب مضاع تاه أخطره
هو الغلام الذي ما خان سيده


على المياه ولم يختل جوهره
مالي مع الفأس شيء، كان منجله


صبري وكنت أصلي حين أصبره
وكم لعبنا على الأوراق في سهر


أغفو وأترك ليلي حيث يسهره
يمارس الليل في صبحي فأفعله


ويخرج الصبح من كيسي فأشكره
ينام فوق شحوبي حين أفرشه


له فتغسل وجه النوم أنهره
يشمني، ينتمي، يبكي، أجامله


بوردة الدمع إن الدمع أكثره
وكم مضينا حفاة الوجه يبلعنا


صمت الرصيف الذي كالوعد منظره
زوجته أمنيات البوح، قلت لـه


أنجب فاضرب حتى نام مصدره
وما ارتوينا فكم نهر بأعيننا


يجري، يجف، نرائي ثم نعصره
أحبتي ليس لي بل هم أحبته


يرمي القشور وينسى من يقشره
كم زائف قبل الأضواء في شفتي


وكم وقفت على أعمى أعبّره

هم يعبرون وأبقى صبر قنطرة


ترنو لكل صديق حين تذكره
وهم أضابير ملح كنت تسألني


عنهم وأنكر من ها أنت تنكره
تهزهم قبلة المعنى إذا اشتعلت


على شفاه بريق أنت عنصره
ويركضون لعاب الزيف يقذفهم


بجدول لم تكن تنوي فتحفره
يا هاجساً سُكَّرِيّ الضوء ألمسه


ولم يزل في فم الديدان سكره
ما زلت تقضم عطر الغيم منتشياً


من انتظاراتك اللائي تبعثره