السبت، 30 يناير 2010
لا تأمن الاوراق
حين استفاق ولم يجده أوجدهْ
حلماً فحنط مقلتيه لينجدهْ
دهس البداية
فارتمت أيامه في سلة الكلمات
تنزف موعدهْ
مذ فصل التاريخ
صاغ قلادة الإيقاظ
وابتكر العبارة مولدهْ
مَنْ عاد في الفصل الأخير لمسرحي
حتى يتوج بالستارة مشهدهْ
فتهافت الجمهور
يطلب فرصةً أخرى
ومعنىً آخراً كي يفقدهْ
الكل غادر نصه
حتى أنا ... أطعمت تذكرتي لنار المصيدهْ
في رحلةٍ للخوفِ
هرّب جملةً أخرى
ووفر صوته للمفردهْ
وأعار رائحة القصيدة نفحة الإيماء
فارتشفت أساه الأفئدهْ
فبكت تلال الماء قرب نشيده
قطراته وهي الهواء مقيدهْ
حين استعار الحب
كان لقلبه /بيتا /
فقام بهدمهِ إذ شيده
ورمى أراجيح الطفولةِ
لم يعدْ طفلاً
لذلك أرجحته الأوردهْ
فمه يداه
ولم أكنْ في غفوةٍ
إذ قلت عن أذنيَّ قد سمعت يدهْ
تمتدُ،
تنطقُ،
تستشير
وربما غنت
ألم تجد الأصابع منشدهْ؟
ما زال في اللا وعي يبني منزلاً
كي لا تظل الأمنيات مشردهْ
والجرح ملَّ الانزياح وطالما
خدش المساء بطعنةٍ ذبحت غدهْ
وقفت على شباك حزنك
حيرةُ المغزى
وجاءتك الحكايا موفدهْ
لا تأمن الأوراق
واعلم أنها أنثى تبيع فؤادها كي تسعدهْ
الناس والكلمات أحدثُ لعبةٍ
للوقت كي تبقى المدامع سيدة
حسين القاصد
28 / 1 /2010