.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الخميس، 23 أكتوبر 2008

ما زلت على قيد العراق


لنبدأ بقصيدة ما زلت على قيد العراق




فمي غربة ٌ،عمري متاعٌ ، تجسدي
ضياعيَ ، والأسم الثلاثي مولدي
مآلي مياهٌ من تلبـــّد جمرتي
بدمعي وها أمطرت ميلادي الندي
تأرجحتُ بين الليل والصبح بعد أن
نما موعدي المرتاب من ضلع موعدي
وُلِـدتُ كثيراً لاالطفولة ُ دغدغتْ
حياتي ولا عمري الذي فاض.. يبتدي
أضعتُ دمي سهواً وخثرتُ من فمي
دَماً ليس يهواني سوى انه يـــــــــدي
يدي امرأةٌ من رقة البوح اصبحت
انــــوثتها لحناً لعيدٍ مبــــــــــــدد
وصرتُ شعاراً، صرتُ آمالَ امةٍ
وصرتُ حطاماً في نهايات مشهــــــدي
وكنتُ أمنـّي النفس في حلم سيدٍ
وصرت اخاف الان من وهم سيـــد
وكانت دراما العرض تحتاج سحنتي
وصرتُ دعاء البوح في الف معبــــــد
فمي غربةٌ ، وجهي اليتيم احبه
واكثرما اهوى عليه تمردي
انا سرمديُّ الآه احتاج امة ً
لفرحي فمن مثلي مع الآه سرمدي؟
ولي لغتي الاسمى اخاف اذا انتمت
الى لغةٍ اخرى بها صوت معتـــدِ
أقلدني دوماً وغيري مقلدٌ
لظلي وظلي بعض نصف مقلدي
تأثرتُ بي دهراً فسال شذا فمي
عليهم وهم للآن (كاروكهم) يـــــدي


وعُدتُ الى رفع المفاعيل ربما
انا الفاعل المنصوب في نحونا الردي
انا جرح هذا النهر والجسر (مرهمٌ)
مريضٌ وفي ظهري شظايا لمنجدي
رسمت على بغداد ميسان حقبةٍ
فسرنا جنوبا كلما انهار يبتدي
ولي الطينة الاولى ونخلي ... وآدمٌ
شقيقي... وهذا الهور من نكهة الغدِ
اذاصحتُ يالله فالبحر صاحبي
وبري أمانٌ من علي ٍ واحمدِ
انا رب نار الحرب والسلم طالما
اقول لصوتي منك بلواك فاعبدِ
اقول لنخلي لاتنم رُبَّ مريم ٍ
يصيح بها صوت النجاة فتهتدي
إذن ها أنا من كوثرين وسمرةٍ
ومن فضةٍ صبح ٍ على محض ارمدِ
بياض ٌ أنا ، كل الرماديّ لم يعد
صديقي ..وكحلي البعد عن كل أسودِ
ومازلت قيد النخل والماء واللظى
انا قاصد النهرين والطهر مقصدي


حسين القاصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.