.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

انا لا اريد العيد

انا لا اريد العيد





اعتاد العراقيون ان يحزنوا في ليلة العيد..لتذكرهم الاعزاء الذين فقدوهم
فهذا(حسين) يتذكر (حسن )


انا لا اريد العيد


صوتٌ ... فكانت ان يبيع أوانـَه
حتى تحول مرُّهُ فنجانـَه
لم يكترث ..
دمع الرنين بأذنه
قد كان يخدع صوتـُه آذانه
حظروا التجول
كي يجول به الرصاص
وليس لي عينٌ ترى قمصانه
في رأس شارعنا الذي قطعوه رمحٌ
وابتسامته تفوق سنانه
شطرنجهم اكل البيادق ..
ثم راح مفتشا عن بيدق ٍ اخوانه
حرب على ماذا واية جنة
والموت يملأ للإله جنانه
كم كان يرقص
حين تلدغ غنوة معناه ...
لكن بعثروا اشجانه
هو لم يكن ظلا وهاهو ظله
مازال يحفظ للمكان مكانه
صوتي يذكرني به ..
وجهي يذكرني به ..
هل صرته / احزانه
ياايها الموت المراهق
كيف همت ببيتنا حتى سرقت لسانه
عيناي ترتكبان صورته
وقد اغفو لتبتديا به تـِبيانه
انا لا اريد العيد يارمضانه
ماالعيد اني ارتدي حرمانه
ماالعيد؟
كيف ازوره ؟؟
حتى اراجيح الطفولة تشتكي فقدانه
الصوت طفلُ الفكرة الاولى
وماتت فكرتي كي ادعي نسيانه
اني أربي الدمع
حتى يبدو انسانا ً يؤاخيني
فكن انسانه
/اي/ يابريد طفولتي
كنا معا طرفي عناق
لم يُدِمْ احضانه
كبرت طفولتنا
وماشخنا
ولم نلعب
لنمنح صوتنا الحانه
كنا طريقين التقينا دمعة ً
ثم ابتكرنا للبكاء عنانه
طفلان مغتربان
لاشيءٌ سوى وطن ٍ
يصون بنزفنا اوطانه
كيف اقترحت الموت ؟
هل كان الرصاص قلادة
ً كيف امتطيت حصانه
الموت اقدم آدم ٍ
سكن العراق
فلم يزل تفاحه قرآنه
من اي طين ٍ ابتديه
وكل الواني غدت من بعده الوانه
اقسى اغترابك
أنْ عراقك يرتضيك ممزقا
ليغيظ امريكانه
كم كان
ياماكان
ماذا كان ؟ ياذكرى دعيني استشير دخانه
هل مات حقا ؟
كيف يملأ مقلتي
هذا.....
اراه مطوقا نيرانه


15/9/2008