.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

ما تيسر من دموع الروح...قصيدة في رثاء اخيه حسن


ماتيسر من دموع الروح




وجهي ينافسني على احزاني
ابكي .. فيخرج من دموع لساني
انساه في حضن المرايا هاربا
منه
فيصرخ اين .......؟؟
هل تنساني ؟؟
وجهي يؤرقني
انام.. فيرتمي قربي
ويشرحني بلا امعان
اصغي اليه
قديمة ٌ الوانهُ
هذا الذي يعلوه بعض دخاني
فيه فمي
فيه ملامح من دعاءٍ مربَـكٍ مِن بعد نصف أذان
وجهي قديم فيه آلام الازقة والطفولة
عندما الهذيان ...
انقى من الوعي الرصاص ...
انا كبرتُ
وهل كبرت محققا فقداني
تتحرك المرآة وجهي يبتدي
الوانه فاخاف من الواني
هذا انا فيمن ؟.. و من هذا بوجهي
كيف اصبح كلهم بثوان
تتحرك المرآة .. هذا الدمع لي
واريد اصرخ يا انا اتراني
قضبان وجهي من سنين ٍ ,
كيف اهرب
من سنين ٍ خصرها قضباني
وجهي يحركني .. اغيّر وجهتي
فاراه يرسم لي حدود مكاني
وجهي الفراتان اللذان تفرعا مني
وعادا فيّ يلتقيان
يتسابقان ِ
ويبكيان ِ
ويكبران
ألم اقل وجهي هو النهران
الضوء يطرق باب وجهي , تفتح المرآة
تبزغ بعدها عينان
عينان ِ ياهذا العراق اذا تمادى الضوء
في كنفي ستنفجران
وترتلان ِِ
اذا العراق اراد غيما قهقه الفجر اقتراح الماء وانكسرت اواني الزرقة السمراء واختلف النخيل لخلوة النهر المكبل بالضحايا ثم انبت صبية .. سبحان من جعل الدماء دموع هذي الارض .. بل سبحان جرح الارض ينزف اخوة .. اي ياحسن ..
متباعدان
كدجلتين تفرقا شوقا وقالا
رغم فرقتنا سيلتقيان
وجهي المدور مثل وجه الارض يجلده تطبّعه على الدوران
يانعمة الذكرى احفظي وجهي لديك بمابه من نقمة النسيان
اي ياحسنْ ..
كبر العراق فيتم الازهار اني صرت ابحث عن مروءة دمعة او قشة من بعض ذكرى اقتفيها
اجلد المرآة اني لااراني
فانا اراك مطوقا بي صورةً
هل تكذب المرآة كيف اراني
الان تؤلمني كثيرا مالذي تشكوه من وجع ٍ فرأسك صار يؤذيني .. شظايا وجهك المنقوش بالاحزان .. ترميني اليّ انا لست اقوى ان اكون (انا وانت) لانني انا لستُ انت ..
دبابة مرت .. ركضتُ الى المرايا سوف اجرح وجهها علـّي اراك .. ارجوك لاتحزن ..دموعك
بللت وجه الزجاج فلم تعد تقوى المرايا كي تلمك من زواياها
حسـ .....................نْ دبابة ٌ اخرى اتت من يكسر المرآة في وجهي لتخرج من دمي
اهزوجة ً مجروحة
(ثارك ماننساه اسمع حسوني ) 1
ممن سأثأر من تراه الجاني
وانا وحزني الان مختلفان
الاحتلالات القديمة والجديدة كلها تعنيك ..لكنّ الرصاص الجار يملأ غرفة الاطفال يوقظ طفلك(السجاد) مرعوبا
من الجيران ِ ..
وانا وحزني الان متفقان
ان احتراقك في دمي اغناني ..
عني .... عن المرآة
عن وجع التصاوير التي
تغفو على الجدران
تشكو الاطار فكيف انت محدد بمساحة التذكار , قد اشكوك قربك فابتعد عني كثيرا واحتمل هذياني ..
عيناك رأس السطر والوعي المحنط دفتر الذكرى ساقرأ بسم جرحك هيبة المعنى ارتلُ ماتيسر من دموع الروح في سفِر المرايا علني القاك
او تلقاني
سأحب وجهي




1 اهزوجة هزج بها ابي في تشيع اخي حسن وهي باللهجة العراقية
السجاد طفل حسن الوحيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.