.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

(مضيق الحناء) الجنوب في عيون المدينة / نقلا عن مركز النور


(مضيق الحناء) الجنوب في عيون المدينة



19/08/2010


عرض: عبد الكريم ابرهيم




هجرة اهالي الجنوب في بداية خمسينيات القرن الماضي، تعد ظاهرة تركت اثراً في التكوين السكاني لمدينة بغداد، حيث استقر اغلب هؤلاء في مناطق فقيرة في الاطراف، حتى جاءت ثورة 1958 لتقوم بتوزيع مدينة الثورة فتكون حاضنة لاكبر تجمع سكاني في العاصمة، ولعل هذا الموضوع لم يتطرق اليه سابقاً بسبب الحكومات المتعاقبة التي حاولت طمس بعض الحقائق، مما جعل ادباء العراق يمرون مرور الكرام من خلال الاشارات البسيطة المغلفة بالرمزبة. وبعد مرور كل هذه الحقب، تاتي رواية الاديب حسين القاصد (مضيق الحناء) الصادرة عن دار الينابيع في دمشق، لتنافس هذا الموضوع بنوع من الافاضة والحرية بعد زوال اسباب المنع.



الرواية بحد ذاتها هي انتماء للواقعية العراقية واستحضار لشخوص وامكنة ما زال بعضها قائماً، فقد امتلأت باسماء ومفردات جنوبية بحتة، اشار اليها القاصد عبر شرح مجموعة منها، لتكون في متناول القارئ العراقي الذي لم يعش تلك الفترة وكذلك ادخال القارئ العربي في احداث الرواية وجذبه اليها.


قسم الرواية الى ست محاور تبدأ بـ (ضباب الهجرة) (لا أحد... يعرف الاسباب الحقيقية التي دفعت به الى الهجرة مع فرعين من عشيرته الكبيرة تاريخاً خلفه ثروة كبيرة وعشيرة ضخمة كانت رهن اشارة اي (هوسة) عشائرية تصاحبها (فتلة) جسد لاحد فتية العائلة مع قفزات منتظمة يصاحبها ضرب الارض بقوة مع احتفاظ العقال بمكانه فوق الراس دون ادنى اهتزاز) وتنتهي بـ (اضغات سلام) (خرج الناس ليسال احدهم الاخر. كانت الساعة متأخرة ليلاً فاصطحب كل فانوسه وكان الفانوس في ذلك الوقت عبارة عن قنينة فارغة من قناني المشروبات الغازية تملأ بالنفط وتغلق من الاعلى بعجينة تخترق هذه العجينة قطعة قماش مفتولة فتلاً جيداً وتفضل الاقمشة القطنية لانها تعطي توهجاً اكثر) ووصف الاشخاص والاشياء سمة مميزة للرواية واحياناً يسترسل في هذا الوصف كما في الفانوس ممن يتكون وكيف يعمل ونوعية القماش المستعمل فيه، وبهذا اراد حسين القاصد نقل القارئ الى اجواء تلك المرحلة الزمنية وخصوصاً ان بينها وبيننا اكثر من قرن من الزمن، حيث تغيرت الاشياء واصبح بعضها جزءاً من الماضي ويحتاج الى الوصف الدقيق من اجل تعريف القارئ اليوم به.


وتعد رواية (مضيق الحناء) الاولى لحسين القاصد الذي عرف في الاوساط الادبية بانه شاعر صدرت له مجاميع شعرية منها (حديقة الاجوبة) 2004 و(اهزوجة الليمون) 2006 و(تفاحة في يدي الثالثة) بغداد و(ما تيسر من دموع الروح) دمشق فضلاً عن كتاب نقدي وحيد (الناقد الديني قامعاً، قراءة في شعر ابن الشبل البغدادي) 2010. تقع الرواية ب((100) صفحة من القطع المتوسط.