.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الاثنين، 20 أبريل 2009

ويسألونك عني


ويسألـونك عـني

بدأتُ.. قيل متى؟ ناديت منـذ انـا
منذ اختلفتُ معي كي احرث الشجنا
من ألف باديةٍ في الروح سار دمي
لكـي ارتّـل اطفالـي لهـا مدنـا
في سابق ِ النمل ِ كانت قريتي قلقـا
ثم استراحت بغصن ٍ نامـل ٍ زمنـا
الريحُ مشنقـة ٌ اولـى سأعبرهـا
كي لا أموتَ امامـي فالحيـاة انـا
والبحرُ خارطة ماتت وهـم بحثـوا
في دمع بوصلتي كي ينقذوا السفنـا
حين انتبهت الى ارضي مشت قدمي
وعندما لـم اقـف سميتُهـا وطنـا
احتاج سـرَّ ابـي حتـى اجددنـي
حتـى اجـددهُ .. يحتاجنـي علنـا
ابي الذي كان يـدري انـه رجـلٌ
لكن بنانـي لـه مـن ظلـه بدنـا
ابي حكاياي ، امي دهشـة يبسـت
انا اغانيهـم الاولـى متـى حزنـا
قطعت عمراً طويلاً خلف(لستُ ارى
سواي) لم التفت عني بصيص سنا
حضارة ُ الناي كرسي كفـرتُ بـه
ورحت ُ للقدح ِ المكسـور ممتحنـا
فحين ألمسُ عريَ المـاء اشربـه
وحين أخلو بليلي اسكـب الوسنـا
لا كيف.. كان لهم ان يملأوا بصري
غيماً وآنَ لهـم ان يهطلـوا مزنـا
فكيف اعرف اسم الذئب.. اخوتنـا
كانوا على البئر اما الذئب ليس هنا
حلمتُ اذبح ربي كـان لـي وطـنٌ
كبشٌ هربتُ به ، لـم أفتـدِ الوثنـا
وقبل دهس ِ سمائي كلهـم حملـوا
جنازة الماء واختاطوا دمـي كفنـا
ويسألونك عني، قـل لهـم: قلـقٌ
يُوحَى.. ينزُّ اسىً حتى يبـوح لنـا
اتـى وآيتـه مـن لـون تربتـه
مذ حاورَ الطين اسرى للنخيل بنـا
وقـل نبيـاً قديمـاً فـات موعـده
فأيقظ الوحي كي يستعمـر اللُسُنـا