.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأربعاء، 18 فبراير 2009

طموحات الرماد قصيدة في رثائي







طموحات الرماد قصيدة في رثائي


أخيرا كما أملت ها أنت ميتُ

فلا تصطرخ بالشعر للموت همسة ُ

قريباً على الجدران نعيٌ لتنتهي

روايتك الكبرى وتهفو وتخفتُ

ستلقى أباً يبكي وأهلاً وأخوَةً

فمن هم ؟ ودنياك القديمة غربةُ

سيبكيك رأس السطر من كل دفترٍ

وتلقى رجاءَ العمر ترويه دمعة ُ

دخانٌ بقاياك؛ القصيدةُ جمرة ٌ

وصوتك فنجانٌ وذكراك قهوة ُ

فماذا ستعطي للدواء لتشتري

وآخر ما قد بيع للريح كسوة ُ

تأخرتَ جدا ؛ فاتك العيش فانطفيء

بطيئا فما في الموت تغنيك سرعة

إذا أسعفوك الماء دع زيف بحرهم

فما زال خلف الماء للروح قطرة ُ

أميرة ُ عرش الورد لوأن شهقة ً
حريرية ً منها.. أتكفيك شهقة ُ؟

اخيرأ سترميها إلى النار راحلا

بعيدا فهل تُرمى إلى النار جنة ُ

ستُطوى ويعلوك الترابُ وتختفي

ويأتيك من يأتيك والنوحُ نزهة ُ

أيا قاصدا ً لم يلمح القصدَ طرفهُ

ستطربك الهوساتُ فالزيفُ ملة ُ

إلى أين ؟ قد قام الغمام مودعا

توقفْ ؛ سيبكيك الفراتُ ودجلة ٌ

حملتَ طموحاتِ الرماد برحلةٍ

إلى الجهة الأخرى فغالتـْك وقفة ُ

تركتَ على ظل الحديقة شرفة ً

وسارت نشيدا في وداعك نخلة ُ

قرأتَ ابتساماتِ الغيوم ِ فأدهشت

عباراتِك الصماءَ للموتِ جملة ُ

تساقطـْتَ كان الصبح يطوي فراشه

ليصحو ولكن فوق جفنيك ليلة ُ

وكنت ذراعا يستطيع بلا يدٍ

وكل منى عينيك تكفيه قبضة ُ

غيومُك أبكارٌ يضاجعُ بعضَها

دعاءٌ فتجتاحُ انتظارَك مزنة ُ


خذ من ترابِ النوح ِ مقدارَ خيمةٍ

لتمضي وتمشي خلف نعشك خيمة ُ


19/4/2008