.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

السبت، 21 فبراير 2009

زيـــارة الـى هـبـل




يا أيها الربُ الحضارة
في قريش وياغنيا ً بالتجارة
والبخور وساتراً كل العرايا
من بني خطأي وسهوي .. قد اتيت
لكي ارتق عورتي متخليا عن كل وعيي
إذ أدور
صِلني برب العالمين وقل له :
اني امرؤٌ أتقنت دروشتي
وبعتُ قصيدتي العصماء حتى اشتري خمراً واسكر
كي ازورك واقفا ً
وبريق صمتك حول خارطتي يدور
يا اعظم الاصنام في التاريخ
ياشيخ الرجولة والمروءة
سيدي .....
ذي زوجتي ...
جاءت مع الحناء تحرث ارض وجهك بالدعاء
لطفلةٍ ترجو ابتسامات الرغيف
لم يأتنا ... لم يبتسم
هبنا انتصاراً آخرا ً
ليعيش كل المشركين الطيبين الطاهرين!!!!
اني اتيتك ياهبل
متقربا بأبي لهب
ذاك الذي تبت يداه ولم يتبْ
اضبارتي في راحتيك ...
فانني حسنُ الشذوذ ومن أبٍ رجسٍ ومن أمٍ خطيئة
هذي معلقتي جوارك
لم اكن
مثل امريء القيس الذي ألهته موسيقى العروض
عن التشبث بالوسيلة
كي يزيل العار عن وجه القبيلة
سيدي ...
اني اكتفيت بأنني لا استطيع
فبعد ان بعتُ اللحاف وقِربة َ الماء الوحيدة
والوسادة والصغار
يراقبُ (الدوار) باب خريبتي ماذا ابيع؟
انا الذي فتشتُ في مستنقعات التيه عني
في بقاع الخوف
في النفس المطارد
لم اجدني
في الضياع الأم ... قل لي سيدي :
من ضاع واعتنق الضياع ديانة ً مذ الف جرح
هل يضيع؟
وهل يحاسَب عن اطالته التوسل
ربنا الطيني
ياصهر الحضارة
آسفٌ .... لو قد اطلت ُ
وها انا لملمتُ قافيتي ونمتُ

هذه القصيدة بتاريخ 23/2/1998 في ايام الحصار وهي من قصائد ديواني الثالث الذي سيصدر قريبا