.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الأربعاء، 12 أغسطس 2009


نخيل عراقي تحتفي بـ (تفاحة في يدي الثالثة)


اقامت سلسلة نخيل عراقي على قاعة فندق عشتار حفل توقيع ديوان تفاحة في يدي الثالثة للشاعر حسين القاصد، وقال الشاعر ابراهيم الخياط مقدم الحفل ، ان هذه السلسلة التي يرأسها الشاعر مجاهد ابو الهيل اعتادت ان تحتفي باصداراتها، ويأتي الاحتفاء بديوان تفاحة في يدي الثالثة الثالث بعد ديوان عارف الساعدي واجود مجبل ، وتمنى الخياط ان تحذو دور النشر كافة الرسمية وغير الرسمية حذو المحتفلين بهذا التقليد الجميل والجديد في الحياة الثقافية العراقية لما يحمله من مغزى ثقافي واجتماعي ومحاولة جادة للحفاظ على الاصدارات الابداعية عن غبار النسيان في المخازن العتيدة . بعد الترحيب بالضيوف الذين غصت القاعة بهم وقراءة مختارات من ديوان حسين القاصد طرحت عدة اوراق نقدية جميعها اشادت بالجديد الابداعي في قصيدة القاصد ومنها ورقة الناقد بشير حاجم الذي اسهب في تتبع العرض التاريخي لشعر حسين القاصد كاشفاً عن مزاياها الفنية واللغوية والشعرية وعلى ثباتها بالقافية رغم الانزياحات التي طرأت على كثير من القصائد . جبار سهم السوداني قال انها قصائد شاكسة مشاغبة تضج بالجديد في البناء ، والانتقاءات الذكية للمفردات الملونة ..جديدة قلب الجملة الشعرية عما هو سائد … يطوع المورث الشعري بحداثة بائنة يختص هو بها تمنحه هويته الشعرية ذات الجرأة والعنفوان .. وفيها الشجن العراقي الضاج بما هو جديد عن راقي الشعر والحداثة .. سليط اللسان رقيق الشعر مشاكس لكنه يعرف في قوافيه خجلاً مما هو لم يستطع ان يكمله في ديوانه .. يمزج بجنون عاقل اللون والموسيقى ويفرض على المتلقي ان يصغي وان يحلل ما خلفها وما تحتها وبينها .
اما ورقة الدكتور سحاب محمد فقال فيها : تجسدت في قصائد الديوان شاعرية مبدعة اخذت طريقها لتعلن عن ولادة شاعر يملك موهبة ناضجة تسندها لغة ثرة امدت الشاعر بفيض من الصور والمعاني المعبرة ، وقد كان القاصد يتصرف بلغته الشعرية بمهارة ووعي ويجيد التعامل مع مفرداته الشعرية ليبني نصاً شعرياً نابضاً بالحركة والحياة.
ان القاصد على الرغم من احزانه واوجاعه وهموهه كان يلوذ بحب العراق ويتسامى به ويشغله ذلك الجرح فيلتقي حزنه ليقول له قف انك في حضرة جرح العراق وطن جميل مستفز وموت اذا تغزوه يغزو وطن توسد حزننا واذا فرحنا قد يفر جميلة هذه التراتيل الشجية وهذه الايقاعات المكتنزة بثراء الموهبة وغنى الشاعرية المبدعة.
“فاضل ثامر / رئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق جاء في كلمته ان ديوان حسين القاصد تفاحة في يدي الثالثة يمثل نقلة في مسيرة الشاعر مقارنة بديوانه الثاني اهزوجة الليمون ، وهذا الشاعر المشاكس الذي يميل الى حشد مجموعة من الانزياحات الاسلوبية البلاغية يفاجئنا دائماً بصدمة شعرية قد تكون لغوية او لفظية او معرفية يكاد يشاكس فيها وعينا ، وتلقينا مرة ثانية بانه قطع مسافة طيبة باتجاه استكمال مشروع الشاعر الشعري الواعد الذي سيصل اليه الشاعر مستقبلاً بعد ان يتخطى عكازات ايقاعية وصوتية وتواصلية يعتمد عليها كثيراً في استدراج وعي المتلقي ، وهو بالتاكيد سيسير باتجاه القصيدة الكونية المركبة القادرة على ان تكون رؤية عميقة ومشعة للعالم .


ناهي العامري