.

في المكتبات جديد الشاعر حسين القاصد"القصيدة الإعلامية في الشعر العراقي الحديث" و النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق- العراق رائدا

.....

للحصول على اصدارات حسين القاصد ...جميع اصداراته في مكتبة الحنش  و  مكتبة  القاموسي في مكتبة المتنبي

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

الشاعر حسين القاصد يبدع تفاحة ثالثة ويبوح : هناك انفلات شعري كبير








الشاعر حسين القاصد يبدع تفاحة ثالثة ويبوح : هناك انفلات شعري كبير

يامن من العينين اغلى
في كل عام انت احلى
في كل عام تقطرين عذوبة وندى محلى
وانوثة تنساب منها دجلتان بما تجلى
من خضرة المعنى ومن طفل به مازال طفلا
تلك هي لعبة الشاعر ومشاكساته حين خدع فيها خمس نساء في فضاء اظنه (الحب) لكن الناقد (وربما القارئ المشحون بلغة الوعي ) وهو يضع نصوص الاخرين على طاولة ادواته

المعرفية اكتشف اللعبة وصار اعتراف الشاعر علنا على منصة البوح في قاعة التكرلي. فالشاعر الذي استضافته جمعية الثقافة للجميع يوم 23 /7 /2009 احتفاءً بصدور لوحاته الرائعة في مجموعة (تفاحة في يدي الثالثة ) قال بصوت لم يفارقه الشجن وهو يدون ملاحظاته على مساحة الشعر بعد الرقم المذهل 2003 ((هناك انفلات شعري كبير سببه ظن البعض ان مساحة الحرية تعني وجود الضوء الاخضر للكثير من الضوضاء تنطلق في الساحة لذلك امتلات الساحة بالضجيج والاصوات العالية التي لا علاقة لها بالشعر ، البعض كان يظن انه مغيب والان عرف بنفسه لماذا كان مغيب لانه يصلح لاي شيء الا الشعر لقد انتهكوا حرمة المنصة وانتهكوا عفافها ((اقصد بعفافها وشرفها) هو سمو الشعر العراقي الذي كان ومازال في الصدارة لذلك فان وجود مساحة كبيرة من الاعلام المرئي والمقروء وهذه المساحة لا تخلو من الطارئين الذين اخذوا يروجون لاقلامهم من الذين يسمون انفسهم شعراء ومازالت الشهرة الاخوانية على طريق (شيلني واشيلك).
اذن هو الشاعر حسين القاصد الماخوذ بجنون بحب بمن لم يمنحه (سنتيمترا) كي تغفو احلامه على وسادة الانتماء ليكوّن (بيت بيوت) لعبة علمتنا الحنين لوجع الوطن.
- ترى هل عادت ابنتي من المدرسة ؟
ابنتي (موج البحر) برغم اجتيازها الابتدائية لم تذهب الى المدرسة ولم تأت منها طيلة عمرها
لانها ولدت فيها
قدمه الشاعر الاعلامي علي العقابي ((قامة شعرية عراقية اثبتت حضورها في ساحة الشعر العراقي من خلال ثلاثة دواوين شعرية دوّن فيها حقيقة ما يعني من دون رتوش)).
هو يتحدث عن هموم وطن سورته الحروب والاوجاع. ان لا مسرات في افقه تهتدي
وطن جميل مستفز
موت اذا تغزوه يغزو
وطن كجرح في الدماء وعمرنا منه ينز
ان جاع يأكل ما تبقى من بنيه وما يحز
في نفسه دمع وها دمع العراقيين لغز
وتحدث الناقد بشير حاجم وهو الذي اكتشف لعبة القاصد (هذه التجربة الثالثة للشاعر حسين القاصد وهي مختلفة عن تجربتيه السابقتين من حيث انها لم تتضمن اية مقدمة لاي ناقد ما يعني ان القاصد لم يعد بحاجة الى (تزكية نقدية) وهي بعد ذلك مليئة بالشعرية ، منذ عنوانها مرورا باهدائها وصولا الى متنها اي القصائد التي تنوعت ما بين قصائد العمود والتفعيلة والنثر وغيرها من التجنيسات فضلا عن ان القاصد في قصائده الموزونة يتنوع في اشتغالاته العروضية حتى ضمن الثيمة الواحدة كما لاحظتها على سبيل المثال في قصائده عن اخيه الشهيد حسن وهي بحدود ست قصائد كلها ذات تفعيلات مختلفة وهناك العديد من المزايا التي يتمتع بها القاصد في تجربته الاخيرة وهو ما يدعوني للتأكيد ان حسين القاصد واحد من اهم شعرائنا الذين هم بعيدو الاعتبار دائما للقصيدة العمودية في العراق.
وفي قراءته النقدية كتب الشاعر الشاب ابدا جبار سهم السوداني ((انه لشاعر مقدود من شغب وصخب وتمرد حداثوي افي سلوكه الشاكس ام في قصائده لاسيما في ذه المجموعة الجديدة الباسلة اعني بها تفاحة في يدي الثالثة اذ يتمظر الشاعر فيها بالاوهاج الحداثية التي اخذ يشتغل عليها شياطين المدرسة الشعرية العراقية . والغريب في امرهم انهم لم يتمردوا على الشكل الفني والنغمي الوزني او اللوني.
بل تلقاهم قد حدثوا وفائيا هذا الموروث الابداعي الذي تمأسست عليه ذه الايقونة الشعرية العراقية فهو يعد واحدا من فرسانها الألى هشموا جليد الرتابة الشكلية والمعنوية التي دابت الاذن على الاصغاء لها.(
لم يتحدث الشاعر حسين القاصد عن تجربته الابداعية مكتفيا بقراءة تجارب قصائده تحت انفعال وتوتر مدهوشا مع قصة الحدث العميق الذي جاءت بها سرديات عاش حزنها وجعا في القلب ،وجعا في الحب ،وجعا في الوطن والموت المجاني، اذا العراق اراد غيما قهقه الفجر اقتراح الماء وانكسرت اواني الزرقة السمراء واختلف النخيل
لخلوة النهر المكبل بالضحايا ثم انبت صبية..
سبحان من جعل الدماء دموع هذي الارض
بل سبحان جرح الارض ينزف اخوه... اي يا حسن..
متباعدان
كدجلتين تفرقا شوقا وقالا
برغم فرقتنا سيلتقيان

وللتشكيل رأي في الشعر اذ قال الفنان قاسم العزاوي (الشاعر حسين القاصد في مجموعته الشعرية الثالثة لم يتقيد في اسلوب شعري محدد وانما كتب قصيدة العمود والتفعيلة والنثر وزاوج ايضا بين قصيدة العمود والنثر مثلما وظف عدة بحور في القصيدة الواحدة ، من هنا جاء تعدد الثيمات لصالح القصيدة ونموها وصولا لنهايتها، ان قصيدة الشاعر حسين القاصد تحقق عدة قراءات وتأويلات مما يشرك القارئ المتلقي ليساهم بالتجوال داخل عالمه الشعري (وهنا اذكر ان الشاعر جبار سهم السوداني قال خارج متنه النقدي (تظل عينه على وطن يشبع كل جياع العالم ومأواه المدرسة.(
قف ايها الوقت، لا تعبر على وجعي، لدي جرح لذيذ هل يجيء معي، لدي من نخلتي ، طفل يهز بها جوعا، وقد طاحت الدنيا ولم يقع، قف ايها الوقت، اني صرت مقتنعا، بانني سوف ابقى غير مقتنع.
وفي ختام هذه السياحة في ساحة الابداع العراقي ،في فضاء الشعر العراقي قدم الفنان التشكيلي قاسم العزاوي هدية جمعية الثقافة للجميع الى الشاعر المبدع حسين القاصد.

فهد الصكر